حصلت السعودية سوسن القحطاني على شهادة الاتحاد العالمي لمدربي ومدربات الغوص المحترفين (PADI) كأول امرأة سعودية تحقق هذه الشهادة الرفيعة لتصبح بذلك عضوا أصيلا في هيئة إعداد المدربين ومدربة تخصصات غوص واستجابة أولية للطوارئ وتدريب سباحة للنساء والفتيات والأطفال. ومن خططها إنشاء أول أكاديمية لتدريب النساء والفتيات والأطفال على السباحة. سوسن القحطاني قالت ل«عكاظ» إن رياضة الغوص تستند على العديد من القواعد والتعليمات وتذكر أهمها: عدم الغوص بشكل فردي مهما كانت ثقة الغواص في نفسه كبيرة تفاديا لوقوع أي طارئ ويفضل هنا الغوص بصورة جماعية لمواجهة أي طارئ في عمق البحر ومن المعايير والشروط والواجب توافرها في الغواص والغواصة، والإلمام بلغة الإشارة ومعرفة كيفية فحص المعدات الخاصة به ومعدات زميله، كما يجب الحرص على مراقبة مؤشر الهواء بشكل مستمر ومعرفة كيفية التعامل مع البوصلة لضمان التصرف في حال فقد الغواص زميله أو مجموعته أو عند حدوث شيء غير متوقع في الأعماق. حذار من الأسماك وتحذر الغواصة السعودية سوسن القحطاني كافة الغواصين والغواصات من الخروج السريع والمتعجل إلى سطح الماء تحت أي ظرف أو داع ويجب أن يكون الخروج إلى السطح بصورة متدرجة وبطيئة حفاظا على سلامة الرئتين وحمايتهما من التلف طبقا للدراسات الطبية والعلمية، وتشير القحطاني إلى أن بعض الأسماك تشكل مخاطر حقيقية على الغواص والغواصة ويجب الحذر منها ومن هجومها المباغت، ولتفادي مثل هذه المخاطر المفاجئة تنصح الغواصة سوسن كافة الغواصين باستخدام حذاء واق قوي وسميك، وعدم لمس الصخور التي تحتوي على طحالب إلا بعد التأكد التام بأنها ليست سمكة صخرية. فهناك أسماك على شكل صخور. سفن غارقة وتضيف الغواصة سوسن: إن كل ما يحتاجه الراغب في ممارسة هذه الهواية الجميلة هو العزيمة والشجاعة إضافة إلى تملك وشراء المعدات اللازمة وأدوات السلامة ومستلزمات الرحلة العميقة، مثل النظارة والزعانف وأنبوب التنفس واسطوانات الهواء وسترة النجاة ومنظم التنفس وأوزان التوازن، وقبل ذلك يتوجب عليه الحصول على دورة تدريبية. وعن تجربتها الشخصية تقول سوسن إنها مثيرة، وتكمن الإثارة والروعة في الدخول في فضاء مائي ومشاهدة حياة فطرية مليئة بالغرائب والعجائب، فهناك المرجان الملون والأسماك الغريبة إضافة لحطام سفن غرقت منذ سنوات طويلة لتصبح مرتعا للأسماك والمخلوقات البحرية المتنوعة. بالإضافة إلى الاستمتاع بجمال ومهابة أعماق البحر. سوسن تكشف سر اللؤلؤ تبرز أهمية الغوص كما تقول سوسن في البحث عن اللؤلؤ الطبيعي، إذ يتكون اللؤلؤ نتيجة لدخول جسم غريب في جسم المحار (حيوان ينتمي إلى مجموعة اللافقاريات) مثل ذرة رمل أو مخلوق طفيلي صغير بين صدفة المحار والبرنس، ما يسبب حكة وألما للمحار، فتقوم خلايا البرنس بعزل هذا الجسم الغريب لوقاية جسم المحار منه وذلك بإفراز مادة اللؤلؤ حول الجسم الغريب على هيئة طبقات، ومن تراكم هذه الطبقات يتكون اللؤلؤ داخل جسم المحار. ومكونات اللؤلؤ هي 90% كربونات الكالسيوم، 5 % ماء، و5% مواد عضوية. وقد يستزرع اللؤلؤ في المحار بإدخال حبيبات من الرمل أو اللؤلؤ الصغير بين الصدفة والبرنس وبعد عدة سنوات يتكون لؤلؤ داخل المحار، ولا يوجد فرق بين اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ المستزرع في المحار فكلاهما طبيعي. وتنتمي الحيوانات التي تكون المرجان إلى مجموعة الحيوانات نفسها التي تنتمي إليها الهيدرا، والسمك الرخو الهلامي وشقائق البحر. ولا يزيد قطر معظم حيوانات المرجان المفردة التي تدعى البولبات (زهر البحر) عن 2.5سم، ولكن هناك نسبة صغيرة يمكن أن يبلغ قطرها 30سم. وجسم البولب المرجاني على هيئة أسطوانية، عند أحد طرفيها فم تحيط به قرون استشعار دقيقة. ويلتصق الطرف الثاني بالسطوح الصلبة في قاع البحر. وتعيش معظم البولبات مع بعضها في مستعمرات. وتلتصق حيوانات المرجان الحجرية بعضها مع بعض بلوح مسطح من نسيج يتصل بوسط كل جسم. ويمتد نصف بولب المرجان فوق اللوح، والنصف الآخر تحته. وتبني البولبات المرجانية هياكلها من الحجر الجيري بتناول الكالسيوم من ماء البحر. ثم ترسب كربونات الكالسيوم (الحجر الجيري) حول النصف الأسفل من جسمها. وبينما تنمو البولبات الجديدة، يزداد تدريجيا تكوين الحجر الجيري.
