وصف عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة المسابقات المدير التنفيذي لدوري ركاء أحمد العقيل شكوى الأندية من ضغط المباريات بأنه غير منطقي بحكم أن المعدل الرئيسي للأندية هو خوض لقاء كل 84 ساعة، نافيا مرور الأندية السعودية بأزمة طيران أو حجوزات كما يتردد، مؤكدا أن مشكلة الحجوزات تأتي عادة في مسابقة كأس ولي العهد وكأس الأبطال فقط بسبب تقارب موعد القرعة من المباريات ما يوقع الأندية في تلك الازمة بعكس الدوري ممتدحا تعاون «السعودية» الكبير في هذا الشأن، كما تحدث العقيل وعبر هذا الحوار بإسهاب عن دوري ركاء وما تعانيه الأندية فيه من أزمة مالية لا يلوح لها حل في الافق بجانب أمور أخرى كثيرة تطرق لها في حديثه ل«عكاظ» من أهمها أسباب رفض زيادة فرق دوري جميل.. وهنا تفاصيل الحوار: بداية كيف تقيم تجربة الاحتراف في دوري الدرجة الأولى في موسمه الأول؟ الاحتراف في دوري الدرجة الأولى مطبق منذ عام 1994م ولكن رابطة دوري المحترفين تعد في سنتها الأولى، فقد استطعنا من خلالها أن نحقق من 30% إلى 50% من طموحاتنا وآمالنا، أعتقد أن الجميع أصبح الآن يعرف الكثير عن دوري الدرجة الأولى. ولكن أندية ركاء بشكل عام تشتكي من قلة الدعم المالي؟ كذلك أندية دوري عبداللطيف جميل تشتكي من هذا الأمر، ولكن أبرز الحلول هو البحث عن رعاة وعن أعضاء شرف داعمين استثماريا ولا يكتفون بالدعم المادي فقط، على سبيل المثال لو يكون احد أعضاء الشرف صاحب شركة لماذا لا يقدم نفسه ويعلن من خلال شركاته وبذلك يقدم دعما ويستفيد النادي الكثير، وهذه من ضمن الحلول الموجودة لدينا. رأيهم خاطئ وماذا عن قرار اللاعب الأجنبي هل كنت مع أو ضد القرار؟ بالنسبة لرأيي الشخصي فأنا مع القرار، ولكن الإخوان في الاتحاد السعودي والرابطة يرون أن هناك ضائقة مالية ومن المعيب ان نتحجج بالمال فمن يريد أن يصرف فبإمكانه أن يصرف، بعض اللاعبين السعوديين في دوري ركاء يكلف النادي من 200 إلى 300 ألف ريال كما أن هناك لاعبين أجانب رواتبهم اقل من 80 ألف دولار وقد ينجح اللاعب، فالزملاء كانت وجهة نظرهم فنية ومالية ويرون أن الأجنبي مرهق للأندية وأنا أحترم وجهة نظرهم. الضغط مريح في دوري زين كانت الروزنامة حديث الساحة، ما أبرز الحلول التي من الممكن تطبيقها لتفادي ذلك؟ مايحدث لدينا حادث لدى جميع دول العالم ولكن بعض الإعلاميين والمدربين يشتكون من ضغط الروزنامة، وجميع الأندية تلعب مباراة كل 48 ساعة ويعتبر هذا الضغط طبيعيا جدا، صحيح أنه ليس مثبتا عندنا اليوم وهذا عائد إلى أمور كثيرة ومن ضمنها كبر مساحة المملكة وعدم توافق أيام الإجازات مع أيام الاتحاد الآسيوي، لكننا بعض الأيام نرغب بضغط الدوري للتخفيف على الأندية، وما ذكرته هو جزء بسيط من أسباب ضغط المباريات. ولكن لخبطة المباريات ألم تسبب لكم إرباكا؟ تأجيل المباريات شيء لا بد منه فنحن إذا أردنا أن ندعم الأندية خارجيا وتظهر لنا بالصورة المناسبة للكرة السعودية فيجب علينا أن نؤجل بعض المباريات، ولكن هناك بإذن الله بعض الحلول التي لا تضغط على الأندية في المشاركات الخارجية ولا تؤثر على الروزنامة. ضريبة المشاركات ألا تعتقد أن هناك عدم صرامة في قرارات اللجنة تجاه تأجيل بعض المباريات؟ الفرق التي تلعب في دوري المجوعات بالبطولات الخارجية تستطيع أن تلعب السبت والأحد وهذه هي ضريبة المشاركات الخارجية، بينما الفرق التي تلعب في نهائيات دور الثمانية والأربعة تكون المساحة أكبر نوعا ما لحساسية المباريات، ونحن لا يوجد لدينا سوى 100 أسبوع وهذا سبب ضغط المباريات. هل تعتقد أن من ضمن الحلول تنظيم مباريات الدوري بحيث تكون الجمعة والسبت؟ حتى لو كان الجمعة والسبت سيفيان بالغرض ولكن عندما تصل لمرحلة دور الثمانية والأربعة للبطولة الآسيوية مثلما يحدث الآن لفريقي الشباب والأهلي اللذين سيلعبان في شرق القارة فمن الصعوبة أن يلعبا الجمعة والسبت مباراة محلية ولكن هذا في أضيق الحدود وسيكون له حل بإذن الله. الكؤوس هي المشكلة حجوزات الطيران مشكلة باتت تؤرق الأندية في دوري زين، لماذا لا يكون هناك تنسيق مسبق بين لجنة المسابقات والطيران للخروج من هذه الأزمة؟ أولا هذا لدوري عبداللطيف جميل في الموسم القادم ولكن بالأمانة لم يكن هناك ضغط إلا بسبب تأجيل المباريات أو تكون هناك بطولة كاس ولي العهد وكأس الملك التي هي بالقرعة، ولكن في الدوري نفسه لن تكون هناك زحمة حجوزات لأن جميع الأندية لديها خبر مسبق بالجدول، ونحن مشكلتنا تكون في قرعة كأس ولي العهد حيث نقوم بإجراء القرعة وبعد أسبوع أو أسبوعين تبدأ المسابقة، مثلا فريق لم يتجاوز مرحلة ال16 ستجده بعد أربعة أيام يلعب في دور الثمانية مع فريق لم يسبق له الحجز أو لم يكن على علم بالفريق المقابل، على سبيل المثال فريق الرائد فاز في دور ال16 والفريق الذي ضده ممكن يكون الاتحاد أو الاتفاق فلا يعرف هل يحجز على الدمام أم على جدة فهذه أحد الأسباب ولكن بكل أمانة «السعودية» دائما مايجعلوننا رقم 1 ودائما نحن أكثر جهة تتعامل معها وفي مواضيع كثيرة وليس فقط الحجز ومن ضمنها تغيير حجم الطائرات أو تغيير أوقات الرحلات التي تتناسب مع المباريات، ومن خلال هذا اللقاء أتقدم لهم بجزيل الشكر على ما قدموه من جهد كبير لنا خاصة في السنوات التي قضيتها في لجنة المسابقات. تم رفض نقل لقاء الاتفاق والفتح في الجولة الأخيرة من الدوري بالرغم من موافقة الطرفين ما السبب، خاصة إذا ما علمنا أن الفتح لعب آخر لقائين خارج أرضه؟ إذا رجعنا إلى الروزنامة نجد أن فريق الفتح في آخر لقاءين في الدور الأول لعب على أرضه، فمن الطبيعي ان تكون آخر مباراتين في الدور الثاني خارج أرضه، وعدم قبول المباراة في ارض الفتح لأنه إذا لعبت المباراة الأولى داخل ملعبك فتلعب المباراة الثانية خارجه فليس من العدل أن يلعب فريق في ملعبه 14 مباراة زيادة عن الآخرين لذلك تم رفض الطلب. الوضع لا يسمح قضية زيادة أندية دوري جميل هاجس يتكرر كل نهاية موسم.. هل انتهى الان؟ بالنسبة لزيادة دوري جميل، سبق أن قلت رأيي فنحن كلجنة مسابقات أو كرابطة محترفين رفعنا الرأي إلى مجلس إدارة الاتحاد وجرى التصويت في الاجتماع الماضي على هذا القرار، وكان في رأيي الشخصي الا تكون هناك زيادة بعد نهاية الدوري فالزيادة تكون قبل بداية الموسم الذي بعده ولكن بعد أن يتبين لنا الفرق الصاعدة والهابطة، أيضا زيادة الفرق من 14 إلى 16 ستدخلنا في دوامة جديدة لأنه سيتطلب زيادة خمس جولات إضافية في الموسم والآن الأندية تشتكي من طول الموسم، من الممكن بعد تطوير المسابقات أو الكؤوس السعودية أن تكون هناك فرصة للزيادة أما الآن فقد حسم الامر. كثير من رؤساء أندية ركاء يشتكون من تطبيق الاحتراف، إذ لم يختلف سوى المسمى فقط؟ اتفق معهم وهم قد يعانون من المداخيل وعقد الشركة الراعية يعتبر مبلغا ضئيلا ولكن المبلغ البسيط خير من عدم وجوده، ودورنا ان نلفت انتباه الشارع الرياضي والإعلام ورجال الأعمال إلى هذه الأندية ويجب على الأندية أن تقوم بأعمال التسويق. منتخب نجوم ركاء،ما الفائدة المرجوة منه وهل سيمثل المملكة في المشاركات الخارجية أم أن الأمر سيقتصر على المباريات الودية المحلية؟ هذا الفريق تحت مظلة الرابطة ويضم أبرز نجوم الدوري والغرض من هذا الفريق هو انتقاء اللاعبين البارزين من خلال إقامة مباريات خيرية ومن الممكن لكشافي الأندية ووكلاء اللاعبين أن يسوقوا لاعبيهم في أندية اكبر، أما ما يخص المشاركات الخارجية، فمشاركتهم ستقتصر على المباريات المحلية. كلام قاس.. ولكن الكثير من متابعي دوري ركاء استاؤوا بعد تصريحك الذي وصفت فيه مستويات لاعبي أندية ركاء بالمتباينة، ويصعب استدعاء أحد منهم للمنتخب السعودي. ما زلت عند هذا الرأي، فاللاعب مهما كان في دوري ركاء من المستحيل أن يلعب في المنتخب الأول مباشرة لأنه سيجد صعوبة، فهو يفتقد لثقافة المباريات الدولية حيث ينبغي أن تكون لديه خبرة كبيرة، فمن الممكن أن يمثل المنتخب الاولمبي أو المنتخب الرديف وبعد ذلك ينتقل إلى المنتخب الأول، الكلام قاس عليهم ولديهم حق بأن يستاؤوا ولكن إذا ذهب الى منتخب الرديف والاولمبي بعد ذلك من الممكن أن نشاهدهم في المنتخب الأول. وكيف ترى لجنة المسابقات حتى الآن مع الدكتور خالد المقرن؟ الدكتور خالد من أبناء الوسط الرياضي وكان إداريا ومشرفا ورئيس ناد وسبق له أن نال عضوية اتحاد التنس وهو كفؤ لهذا المجال والحمد لله وفقنا بوجود الإخوان أعضاء اللجنة جاسم الجاسم وحمد الصنيع ونعيم البكر وهذه بداية خير وأيضا الإخوان السابقين الذين كانوا معنا أمثال فهد المصيبيح وسعود العواد وداوود الموسى وبندر السعد وعمر باخشوين فهذا امتداد للجنة السابقة ونسعى لتطوير المسابقات السعودية بشكل أكبر. المؤتمرات الصحفية لمدربي أندية ركاء بعد المباريات كيف ستكون آليتها في الموسم القادم خاصة أن الموسم المنصرم وضع للتجربة؟ في العام الماضي كانت هناك مبادرة من بعض الأندية، ولكن خطة الرابطة في ثلاث سنوات أن تكون أول سنة بدون مؤتمرات صحفية وثاني سنة تكون هناك مؤتمرات صحفية لبعض المباريات المنقولة بحد أدنى 50% وفي السنة الثالثة تكون في جميع المباريات مؤتمرات صحفية منقولة. ونحن نختم هذا الحوار.. ماذا تقول؟ أتمنى من جميع الإعلاميين الرياضيين دعم الاتحاد السعودي المنتخب ولجانه والوقوف مع رابطة دوري المحترفين وتركيز الضوء على أندية دوري ركاء ونعدكم في العام القادم أن نكون قد حققنا الكثير من الأمنيات للرياضة السعودية.
