خلصت دراسة في حلقة نقاشية أجرتها جامعة الدمام على أيتام جمعية «بناء» في المنطقة الشرقية من خريجي طلاب المرحلة الثانوية ودبلومات ما بعد الثانوية، وشارك فيها أعضاء هيئة التدريس بجامعة الدمام برئاسة عميد تطويرالتعليم الجامعي الدكتور عمر المعمر.. خلصت إلى أن الخدمات الصحية وإيجارات السكن والتعليم والتوظيف أهم مطالبات الأيتام الأساسية فيما حلت برامج الترفيه والتطوير في المرتبة الثانية، وتأتي الدراسة ضمن نتائج اتفاقية الشراكة المبرمة مابين جامعة الدمام والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة. متطلبات هامة اللقاء الحواري الذي جمع الأيتام بأعضاء هيئة التدريس افتتحه الدكتور عمر المعمر الذي رحب بالحضور بالأبناء معرفا أعضاء اللجنة من الأساتذة وتلا ذلك عرض مرئي ثم فتح باب الحوار حيث شارك فيها الأيتام حول محاور الحياة العامة التي يتعايش معها اليتيم في الجوانب الاجتماعية، الصحية، التربوية، الرياضية، الترفيهية، الدينية، والنفسية، واستمع الفريق لاحتياجات الأيتام حسب الأولوية وكان من أهمها توفير مبالغ إيجار السكن وتأمين المواصلات الدراسية والجامعية، وإيجاد فرص وظيفية ودورات تدريبية وتطويرية، وكذلك مراعاة الاحتياجات الصحية للأيتام وأسرهم. عقب ذلك تداول المحاورون الهوايات وإبداعات الأيتام حيث أظهرت مداخلاتهم معرفة بعضهم باستخدام الحاسب الآلي باحترافية في مجال البرمجة والتصميم وإصلاح الأجهزة الكهربائية والرسم التشكيلي. ومن بين المحاور التي تمت مناقشتها الاحتياجات الرياضية حيث طالب الأيتام بالاشتراك في نوادي وصالات رياضية تكشف مواهبهم مع فتح المجال في أنشطة رياضية عامة. الحرج من المساعدات الدكتور المعمر أدار محور البرنامج اليومي للأيتام ومنه الجانب التعليمي والتربوي حيث أوضحت مداخلة أحدهم عن ارتفاع نسبة الغياب لدى بعض الطلاب ما بين أسبوع وعشرين يوما في الفصل الدراسي الواحد، وبخصوص نتائج التقييم الدراسي وجد أن الملتحقين بالمدارس الخاصة درجاتهم أعلى من طلاب المدارس الحكومية، وأكدوا على رغبتهم في إكمال الدراسة الجامعية خارج المملكة والبعض الآخر يرغب في الحصول على وظيفة مهنية أو فتح مشروع استثماري صغير. كما تطرق المحور للجانب النفسي وأهم المشكلات السلوكية التي يواجهها بعض الأفراد في المجتمع، منها الشعور بالحرج إذا علم الآخرون أن الجمعية تساعدهم، إلا أن درجة الثقة بالنفس من حيث القدرة على أداء الأعمال وحمل مفهومها جيدا كانت مرتفعه عند الأيتام.