أمير مكة: ملك استثنائي لا يُنافس في حب الشعب له

قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، اكتسب مكانة بارزة تجلت في القيادة الرشيدة الاستثنائية في هذا العصر المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية.
وأوضح أن جهود خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، في خدمة الحرمين الشريفين من خلال التوسعة العظيمة للمسجد الحرام ومشروع الملك عبدالله لإعمار مكة لا تنسى، حيث سهلت لضيوف الرحمن أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين، رعاه الله، مقاليد الحكم، في ما يلي نصها :
يسرني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي منطقة مكة المكرمة أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى البيعة الثامنة لسيدي، أيده الله، مقرونة بالدعاء للمولى عز وجل أن يطيل في عمر الوالد القائد العظيم الذي اكتسب مكانة بارزة تجلت في القيادة الرشيدة الاستثنائية في هذا العصر المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية التي أكسبته الحب المتبادل مع شعبه بكل شفافية وصدق، وأثبت للعالم بأن الإسلام دين تقدم وحضارة ورقي وأكبر شاهد على ذلك اهتمام سيدي بالحوار لتعزيز التواصل والتوافق في المفاهيم بين الثقافات واتباع الأديان والحضارات والمذاهب لإرساء قاعدة السلام والاحترام المتبادل والتنوع الثقافي والحضاري واستثمار ذلك للنهوض بمصالح الشعوب.
كما لا أنسى جهوده، حفظه الله، في خدمة الحرمين الشريفين والتوسعة العظيمة للمسجد الحرام من خلال مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة، هذا المشروع العظيم بكل مكوناته وما وفر له من طاقات مادية وبشرية وعلمية وذلك من أجل خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل كل العقبات وتحقيق أفضل ما يمكن على أعلى المستويات، كذلك جهوده، أيده الله، في تحديث وتطوير وإصلاح السياسات التعليمية والاقتصادية والقضائية وأنظمة الأحوال المدنية والشؤون الاجتماعية مما يدل على النهضة الشاملة في كل ما يهم المواطن وكذلك التنمية المتوازنة في جميع المناطق بدون استثناء، وأخص بالذكر ما تشهده منطقة مكة المكرمة من مشاريع عملاقة تمثل في مشاريع المشاعر المقدسة والقطارات والمدينة الرياضية والمطار الدولي في جدة ومشروع النقل العام في مكة المكرمة وجدة وغيرها من المدن الجامعية والمدن الصحية، ولم أرفع لسيدي، يحفظه الله، مشروعا مدروسا إلا بادر باعتماده.
إن هذا الرجل الإنسان الملك الاستثنائي لا أعتقد أن في هذا الوقت هناك شخصية عالمية تنافسه ولا يوجد قائد يحظى بهذا الحب الذي يسعد به ويسعد به أبناءه المواطنين.
أسأل الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يطيل في عمره وأن يجعل ما قدم للإسلام والمسلمين في موازين أعماله، وأن يبارك في جهوده لشعبه وأمته والعالم أجمع وأن يجنب بلادنا كيد الحاسدين والحاقدين والعابثين.