المرأة السعودية بدأت تأخذ فرصتها وتتطلع لمجالات أوسع

اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن تكريم النساء المتميزات من قبل وزارة الثقافة والإعلام أمر طبيعي؛ لأنها شريك للرجل في التنمية وتدفع عجلة التطور والنماء. وقالت: «كثير من النساء السعوديات مفكرات ومثقفات وعاملات يعملن بجد وإخلاص في خدمة الوطن، وهذا أقل ما يمكن أن يكون تقديرا لجهودهن في هذا المحفل الكبير الذي قدم من مؤسسة رسمية». وأعربت الأميرة عادلة، عقب تكريمها من قبل وزارة الثقافة والإعلام في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2013 م، عن سعادتها بهذا التكريم الذي يمثل تقديرا من جهة رسمية لعطاءات متميزة لنساء سعوديات يمثلن شريحة كبيرة من النساء السعوديات المتميزات والعاملات بجد وإخلاص والقادرات على أن يتبوأن مراكز قيادية في المجتمع ضمن اختصاصهن. وأكدت أن المرأة بدأت تأخذ فرصتها متطلعة إلى التوسع في فتح مجالات أكبر لإسهام المرأة القديرة ذات الكفاءة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نورة آل الشيخ (مكرمة في مجال العمل الخيري): «التكريم رسالة شكر من الوطن لبناته، ونحن في العمل الخيري لا نرتجي الأجر إلا من الله، ولكن هذا التكريم رسالة رمزية في شخصي لكل من قدم خدمة للوطن». وأوضحت ل«عكاظ» أن معرض الكتاب يعد إضافة ثقافية وفكرية للمملكة بين دول العالم، مضيفة أن تخصيص التكريم للمرأة هذا العام هو اعتراف بجهودها المبذولة في خدمة الوطن.
ومن ناحيتها، اعتبرت سيدة الأعمال مها فتيحي (مكرمة في مجال خدمة المجتمع) أن «التكريم تعبير عن حسن ظن الوطن في بناته ودعوة لهن إلى بذل المزيد»، وأثنت فتيحي على قرار المعرض بتمكين جميع أفراد العائلة رجالا ونساء من التسوق في المعرض دون تفرقة.
بدورها، أعربت نوال مصلي (مكرمة في مجال الفن التشكيلي) عن شكرها لوزارة الثقافة والإعلام على التكريم، مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن الوزارة مطلعة على الإنجازات. وأوضحت أنها تخوض تجربة تشكيلية جديدة ومبتكرة على الساحة أسلوبا وطرحا «رحلة في ربوع بلادي من وحي الريشة» تشمل الجنوب والوسط والحجاز وتعرف بالمملكة.
من ناحيتها، عبرت موضي النعيم (مكرمة في مجال التربية) عن شكرها لوزارة الثقافة على التكريم، وقالت: «أفتخر أن أكرم على خدمتي لبلادي رغم أنها واجب، وهذه اللفتة ستشجع أخريات على السير علي نفس المنوال».
من جهة أخرى، شارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في معرض الرياض الدولي للكتاب، أمس، في تعريف الزوار بمناشط المركز الثقافية المتمثلة في عدد من الكتب المختصة بثقافة الحوار وآدابه، والجهود التي يبذلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار حتى تصبح نمطا من أنماط المجتمع وسلوكا من سلوكيات الحياة اليومية. ويشارك المركز بجناح لعرض المطبوعات والكتب والدراسات التي قام بإصدارها من دراسات نوعية عن الحوار وأهميته في مختلف المجالات، مثل: الحوار الفعال والحوار الأسري، وآداب وسلوكيات الحوار ورسائل الحوار، إضافة لعديد من الإصدارات الجديدة التي سيشهدها جناح المركز في معرض الكتاب الدولي، ويتم على هامش معرض الكتاب ومن خلال جناح المركز تسجيل الراغبين بالدورات التدريبية التي يقيمها مركز الحوار الوطني في أكاديمية الحوار للتدريب، إضافة لاستطلاعات الرأي التي دشنها مركز الملك عبدالعزيز مؤخرا في الرياض.