كشفت مصادر ل«عكاظ» أن أبرار التي تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا قضيتها، عرفت بالأمر حينما سمعت زوجها يتحدث مع شقيقته ويخبرها عن مرضه بالايدز، ومن ثم أجرت فحصا أكد انتقال الفيروس إليها. وكانت الفتاة بحسب المصادر تعيش برفقة والدتها المطلقة، وأرغمها والدها على الزواج من ابن عمها الذي نقل لها الفيروس، ولم يدخل الزوج عليها إلا بعد أشهر من زواجهما، عقب التساؤلات الملحة من أسرتيهما عن أسباب امتناعه عن ذلك. وفيما قالت الشؤون الصحية في محافظة القنفذة إنها أبلغت الفتاة بمخاطر مرض زوجها الذي تم اكتشاف إصابته أثناء فحص روتيني، وذلك قبل انتقاله إليها، إلا أنها فضلت الاستمرار معه، نفى سلطان الحارثي محامي أبرار توقيع موكلته على أي مستند من قبل المستشفى يفيد إبلاغها بإصابة زوجها بالمرض. وأوضح مدير الشؤون الصحية في القنفذة الدكتور عبدالفتاح إبراهيم سندي ل«عكاظ» أن الفتاة وزوجها تقدما في عام 1428ه لفحص ما قبل الزواج، وكان الفحص حينها يتم للأمراض الوراثية فحسب، دون الأمراض المعدية، فيما تم إدخال فحص الأمراض المعدية في عام 1429ه. وأضاف: في عام 1430ه، تقدم الزوج للتبرع بالدم وأثناء فحصه تبين انه مصاب بنقص المناعة (الايدز) فتم التحفظ عليه واستدعاء زوجته وفحصها ومن خلال الفحص اتضح انها سليمة حينها، وتم إخبارها بأن زوجها مصاب بالإيدز، وعرض عليها الانفصال أو البقاء معه، فاختارت البقاء مع زوجها رغم إبلاغها بطريقة انتقال المرض ومخاطره. وعاد المحامي سلطان الحارثي مؤكدا أن إفادة المستشفى بها تناقضات منها تاريخ تطبيق الفحص المبكر، وحضور موكلته عند اكتشاف المرض مرتدية الزي المدرسي في وقت توضح خطة الإجازة المدرسية لوزارة التربية عدم وجود دوام مدرسي في ذلك التوقيت.