طالب عدد من البائعات في سوق الثلاثاء الشعبي أمانة عسير بإعفائهن من دفع إيجار المحال التي يبعن فيها الأكلات الشعبية والملبوسات والمقتنيات التراثية. وقالت أم محمد العسيري وأم عبدالله القحطاني إن أجرة المحل تبلغ 5 آلاف ريال في السنة، وأن عددا من العاملات في السوق من الأرامل والمطلقات ويعلن أسرا كبيرة، وأشارتا إلى أن القليل من البائعات في هذه المحلات أحوالهن متيسرة ويأخذن البيع فيها كهواية فقط وتضييع للوقت والتسلية وخصوصا في المواسم ويوم الثلاثاء من كل أسبوع، فيما قالت العمة فاطمة إن البعض منهن جلبن خادمات من العمالة الآسيوية. وأضافت أن البيع في السوق يعتبر موسمياً يزدهر في الصيف وفي أيام محددة من الأسبوع، بحيث لا تستطيع من تعول أسرتها الوفاء بمتطلبات سداد المبلغ الذي تراكم على مدى السنوات الماضية نظراً لعدم قدرة العديد منهن على السداد. وتشاطرها الرأي أم محمد التي تقول إن دورات المياه في السوق قليلة وخاصة للنساء وتحتاج إلى صيانة وإعادة بناء دورات جديدة ومصلى للنساء، كونه لايوجد مسجد في السوق، حيث اقتطع جزءا من أحد البسطات في مدخل السوق ووضع فيه السجاد كمصلى مؤقت للرجال وهو صغير جدا. وكذلك طالبت بتأمين حراسات أمنية مسائية في السوق، الذي يقفل من مغرب كل يوم، ومعظم المعروضات من المقتنيات الأثرية ومنصات الخبز والتنور وبعض المنتجات الحرفية اليدوية هي خارج المحلات، الأمر الذي تتعرض معه هذه المقتنيات للسرقة. أما أم محمود فقالت إن المواقف بعيدة عن السوق لذا نجد صعوبة في نقل المنتجات والمشغولات خصوصا يوم الثلاثاء، وفي مواسم الصيف، الأمر الذي يستدعي توفير مواقف قريبة تساعدنا على نقل منتجاتنا بسهولة لعرضها خلال إقامة السوق. في المقابل أكد أمين عام أمانة منطقة عسير، المهندس إبراهيم محمد الخليل، أن نظام تأجير المحال في السوق قديم ويعود إلى فترة إنشائه الأولى، مشيرا إلى أن إعفاء السيدات البائعات في السوق لابد أن يأتي بأمر من وزارة الشؤون البلدية أو بتوجيهات من سمو أمير المنطقة، وهذا الأمر ليس من صلاحيات الأمانة. وأضاف أن عدد المحال الموجودة في السوق يصل إلى 60 محلاً منها ما تم إصدار تراخيصها بعقود من إدارة الاستثمار في الأمانة، معتبراً أن المحال التجارية الموجودة من الأموال العامة التي لا يمكن التصرف بها إلا بقرار من الجهات العليا في الدولة، كما أن الأمانة لا تتشدد في مواعيد السداد مراعاة لظروف البائعات في السوق وهناك مرونة ومجال وفترات طويلة توضع فرص لهن للسداد مؤكداً توجه الأمانة إلى تطوير سوق الثلاثاء ضمن الدراسات التي تجرى لتطوير وسط أبها.