من المعروف أن ثمة سياحة طبية، دينية، بيئية، وغيرها، إلا أن تركيا نجحت في الاستفادة من نوع مستحدث من السياحة، وهو اهتمام الرجال بزرع الشوارب واللحى، وأثمرت هذه السياحة عن استقطاب أعداد متزايدة من الرجال القادمين من قطر، العراق، والكويت، الراغبين في الخضوع لهذا النوع من عمليات الزرع. ونقلت صحيفة جارديان البريطانية عن جراح تركي يعمل في إسطنبول قوله «يلجأ عدد كبير من الرجال إلى هذا النوع من العمليات الجراحية بغية استعادة رجولتهم، وهناك رجال أعمال يأتون ويطلبون مني أن أزرع لهم شوارب ولحى لأنهم يعتبرون أن الأشخاص الذين يتعاملون معهم لا يأخذونهم على محمل الجد إذا لم تكن لديهم لحية أو شوارب». أما جراح التجميل علي مزدكي، الذي يعمل في هذا المجال منذ أكثر من عشر سنوات، فيؤكد أن زبائنه يعتبرون كثافة الشعر في الشاربين أو اللحية رمزا لمستوياتهم الاجتماعية ودليلا على القوة. ويقول مسؤول في وكالة للسياحة والسفر في إسطنبول، إن أكثر من 50 سائحا عربيا يصلون يوميا إلى هذه المدينة بغية إجراء مثل هذا النوع من العمليات التي يصل المعدل الوسطي لكلفتها إلى نحو 2300 يورو.