تحذير من مطر جدة .. وأولياء الأمور: سنرصد الطقس بالعين المجردة

عقب تكرار ظاهرة الغياب من المدرسة

في الوقت الذي نبهت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أهالي محافظة جدة إلى احتمالية هطول أمطار من مساء أمس وحتى الثالثة من عصر اليوم، فضل غالبية أولياء أمور الطلاب عدم تكرار غياب أبنائهم بسبب التنبيهات الجوية التي باتت تتكرر بكثرة خلال الشهرين الماضيين جراء كثرة الحالات الجوية المطيرة.
ورغم تكرار ظاهرة الغياب الطلابي في مدارس جدة مع ظهور أي تنبيهات لهطول المطر نتيجة مخاوف تكرار سيول 1430ه الجارفة، إلا أن الغياب المتكرر للطلاب أدى إلى استياء قطاع واسع من التربويين والذين حذروا من أثاره بعيدة المدى على الطلاب.
سعيد الظاهري أحد سكان حي الصفا شمال جدة قال «لا نريد تعويد أبنائنا على الغياب في كل مرة يحذرون فيها من المطر، لذا فقد قررت أن أتأكد من الأجواء عقب طلوع الشمس بعيني المجردة إن شاهدت سحبا منخفضة مطيرة سأطلب منهم البقاء في المنزل أما إن كانت السماء صافية فسأحرص على حضورهم للمدرسة».
وواصل: كنت في إحدى الدول العربية الشهر الماضي بسبب ارتباطاتي العملية وكانوا يسألون باستغراب عن سبب غياب الطلاب جراء المطر متهكمين على مخاوفنا التي زادت عن الحد.
وكانت مدارس جدة شهدت الشهر الماضي غيابا وصل معدله إلى 90% تقريبا وفق إحصائيات غير رسمية بعد تحذير الأرصاد من هطول أمطار غزيرة على المحافظة وأثارت تلك المعدلات غضب العديد من المتخصصين خصوصا وأن المطر لم يهطل في ذلك اليوم.
من جهته جدد الدكتور عبدالله الحربي المتخصص في التربية المدرسية تحذيراته من خطورة تربية الأطفال على كثرة التغيب من المدرسة مشيرا إلى أن آثارها على الطلاب وخصوصا الصغار بعيدة المدى وتستمر لسنوات في نفوس الطلاب.
من جهتها أطلقت الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة تنبيها بدأ قبل منتصف ليلة البارحة ويستمر حتى الساعة الثالثة من عصر اليوم عن تشكيلات من السحب المنخفضة ومتوسطة الارتفاع تتخللها سحب رعدية ممطرة تصحب بنشاط الرياح السطحية مما يحد من مدى الرؤية الافقية .
كما شددت أنه يلي ذلك انخفاض ملموس في درجات الحرارة مع رياح شمالية نشطة السرعة تشمل محافظة جدة، رابغ، القنفذة، الليث والاجزاء الساحلية لمنطقة مكة المكرمة.
وأهاب الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان بضرورة اتباع الارشادات وتوخي الحذر عند هطول الأمطار والابتعاد عن مجاري الأودية أو المبيت والبقاء فيها وعدم قطع الأودية مهما كانت نسبة المياه والابتعاد عن مصادر التيار الكهربائي.