أفصح الخبير الأمني بالأنشطة المعلوماتية الدكتور فايز عبدالله الشهري أن مواقع التواصل الاجتماعي مجال للترويج لثقافة المخدرات والتواصل بين العناصر الإجرامية المشاركة في مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن ذلك يعود لكون الرقابة على الشبكة العنكبوتية أمرا يصعب تحقيقه، إضافة إلى عدم وجود قانون دولي يحمي الأفراد ويحدد الأفعال المجرمة عبر الشبكة. جاء ذلك خلال محاضرة له بعنوان «الشبكات الاجتماعية .. الفرد في عصر الجماهير» نظمها نادي المدينةالمنورة الأدبي أول أمس، قدم لها الخبير الأمني بشرطة منطقة المدينةالمنورة الدكتور نايف المرواني، وقال الشهري إن إقصاء الشباب من عالمهم الواقعي يدفعهم بلا هوادة للعيش في عالم الشبكات الاجتماعية الافتراضي الذي يشكل شخصياتهم الجديدة وسط زخم ثقافات وتيارات مختلفة يتولى قيادتها الفعلية الجماهير. وأكد الشهري الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنه لا توجد إحصائية أو جهة مركزية تحصي الجرائم الإلكترونية بالمملكة، وقال إن استغلال طاقات الشباب بفتح مجالات التعليم والتدريب الحديث أمامهم الذي يؤهلهم لتسخير طاقاتهم الشبابية الخلاقة للرقي والتقدم بعالمهم الواقعي لهي أولى الخطوات الواقعية الفاعلة لدفعهم إلى العالم الواقعي وجعلهم فاعلين فيه، وأضاف الشهري: الشباب اليوم لا يمكن تجاهلهم، فالواقع بالنسبة لشباب الأمس هو امتداد لتاريخهم الذي يسعون للحفاظ عليه والتغني به وتجسيده من خلال أيديولوجيات حقيقية يقود دفتها ولي الأمر داخل المنزل ويستقي الشاب ثقافتها من بيئته، أما اليوم فهم إفراز تربية مصطنعة استمدوا ثقافتها من خلال عالم المواقع الاجتماعية الافتراضي. وحذر الشهري من الإفراط في استخدام هذه المواقع التي تؤدي إلى انعزال الفرد عن أسرته والبعد عن المشاركة الفاعلة مع أفراد أسرته ومجتمعه.