تتولى شركة صيانة جديدة خلال أيام أعمالها في 82 مركزاً صحياً في جدة، بعد انتقال المهام إليها من الشركة الأولى. ويأتي ذلك في وقت تضجر عدد من موظفي إدارة الرعاية الصحية الأولية من غياب الصيانة في المراكز الصحية وامتداد أضرارها إلى مبنى الإدارة الجديد في حي البساتين. وقالوا ل«عكاظ»: نعيش مع الغبار والذباب والناموس منذ ثلاثة أشهر، ونستعين بعاملات نظافة من حسابنا الخاص بقيمة 100 ريال لليوم واحد. وأضافوا: إن المبنى يتكون على خمسة طوابق، وتغيب عنه الصيانه رغم أنه حديث البناء، فنقوم بتنظيف المطابخ والمكاتب وأحياناً دورات المياه بأنفسنا، وللأسف تراكمت النفايات وجلبت البعوض والذباب للمبنى. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن شركة الصيانة العاملة في مستشفى العزيزية ومركز السكري ما زالت تتواجد مع موظفيها رغم قرار سحب المشروع من قبل صحة جدة، وما زال المستشفى والمركز يعانيان من سوء الصيانة. حيث توقفت أعمال الصيانة في مستشفى العزيزية للنساء والولادة ومركز السكري المجاور منذ شهر، بعد امتناع العمال عن أداء أعمالهم بسبب تأخر رواتبهم من قبل الشركة المشغلة لهم منذ أربعة أشهر. وقال مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، أنه تم تطبيق العقوبات في حق الشركة المشغلة، وسحب المشروع من الشركة. من جانبهم، طالب عمال الصيانة والنظافة والأمن في مستشفى العزيزية ومركز السكري، برواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر، وتصحيح أوضاعهم، مؤكدين أن الشركة المشغلة تجاهلت إنذار صحة جدة بتصحيح أوضاعهم خلال الأشهر الماضية. وكان العمال قد شكوا ل«عكاظ» من معاناتهم مع الشركة التي تتمثل في عدم نقل كفالتهم، وتصحيح أوضاعهم منذ عام، وتأخر رواتبهم أربعة أشهر، وعدم تأمين مأكل ومشرب ولوازم المستشفى المختلفة، ما تسبب في سوء النظافة والصيانة وضعف الرقابة الأمنية، وقالوا: إن مكتب العمل ينظر في شكاواهم في الفترة الماضية دون نتيجة، مطالبين بحقوقهم المسلوبة -على حد وصفهم-. وكانت «عكاظ» حصلت على نسخة من إنذار صحة جدة النهائي الذي نص على: أن هناك عددا كبيرا من العمالة في المستشفى ليسوا على كفالة الشركة، كما أن الشركة لم تلتزم بتفعيل عقود الباطن، كما رصد نقص في الحراسات الأمنية، وعدم تأمين قطع غيار منذ بداية العقد للمستشفى، لذا على الشركة -وهو إنذار نهائي- استكمال الملاحظات وتصحيح أوضاعهم خلال شهر، وإلا سوف يتم سحب العملية منكم وتنفيذها على حسابكم حسب أنظمة المشتريات الحكومية.
