يتجه أكبر السجون ذات التدابير الأمنية المشددة في الولاياتالمتحدة إلى تنشئة كلاب من سلالة الذئاب لتفادي هروب السجناء ولتحل مكان الحراس من البشر. والفكرة الأساسية تهدف إلى تنشئة وتدريب مجموعة من الكلاب الذئاب الهجينة لتوفير الحراسة الليلية في محيط السجن الفدرالي في لويزيانا مقابل أقل قدر ممكن من تكاليف الأجور. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن جورج كامب عضو اتحاد الإدارات الإصلاحية قوله: «إن سجن لويزيانا أدخل منذ العام الماضي كلابا هجينة من سلالة الذئاب ضمن محيط حراسة السجن، حيث لا يزيد مصروف هذه الكلاب عن 50 ألف دولار في السنة فيما يبلغ الأجر السنوي للحارس الواحد 30 ألفا كمعدل وسطي». ومعظم هذه الكلاب هم عبارة عن سلالة هجينة من كلاب «مالاموت الأسكا» والذئب الأبرش، ويبلغ وزن الواحد منها نحو 55 كجم. وأضاف: «يحاول كل سجن أن يكون الأكثر إبداعا في مجال إنفاق كل دولار لديه بأفضل الطرق، وإذا كان سجن ميتشيغان قد استبدل الدوريات السيارة بركائز مزودة بكاميرات حساسة على آية تحركات، فإن سجن لويزيانا اختار أن يستثمر على الصعيد الحيواني»، مشيرا إلى أن هذا السجن الذي يعرف بحراسته المشددة يمتد على مساحة 73 كلم مربعا، ونصف النزلاء فيه هم من القتلة، فيما ثلاثة أرباعهم هم من المحكومين بالسجن المؤبد. وبين أنه مع خفض ميزانية الإنفاق أي بما يساوي 20 مليون دولار في خمس سنوات تمكنت إدارته من الاستغناء عن 105 من أصل الحراس البالغ عددهم 1200 شخص، وعن 35 من أصل 42 من العاملين في أبراج المراقبة.