أعاد مرور الطائف مغرب أمس فتح طريق الهدا أمام المسافرين والحجاج بعد التأكد من إزالة جميع القطع الصخرية المنهارة بسبب الأمطار التي هطلت على المحافظة وشملت منطقة الهدى. وأبلغ «عكاظ» مدير مرور الطائف بالإنابة العقيد حسن زويد القثامي أنه تمت إعادة الحركة المرورية في الطريق، مشيرا إلى أن الإغلاق استمر لقرابة الساعتين من بعد العصر إلى صلاة المغرب تقريبا. واكد العقيد القثامي إغلاق طريق الهدا أمس وتحويل المسافرين إلى السيل، وذلك في خطوة احترازية يتبعها المرور وإدارة الطرق والمواصلات والدفاع المدني وقت هطول الأمطار حفاظا على سلامة أرواح المسافرين، حيث تسببت في انزلاق مركبتين في منطقة المعسل، مشيرا إلى سقوط صخور على الطريق بعد دكة الحلواني وفي منطقة المعسل ويجري العمل على إزاحتها، موضحا أنه تم إشعار مرور مكةالمكرمة لإغلاق الطريق من جهتهم وتحويل المسافرين إلى طريق السيل. وأضاف القثامي أنه تم إخطار إدارة الطرق والمواصلات وفي حالة التأكد من عدم وجود مخاطر على أرواح المسافرين والحجاج سيتم فتح الطريق. من جهته، قال مدير إدارة النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني ل «عكاظ» إنه وأثناء هطول الأمطار على منطقة الهدا عصر امس اغلق مرور الطائف الطريق احترازيا فيما سجل تساقط صخور صغيرة، تم إزالتها عن طريق فرق النقل وتأمين الطريق ومن ثم أعيد فتحه مجددا، مشيرا إلى أن فترة الإغلاق لم تستمر طويلا. ويبذل مرور الهدا بقيادة مدير القسم المقدم مسفر الدهاس جهدا بالغا في تحويل المسافرين والحجاج إلى طريق السيل حفاظا على أرواحهم وتم وضع نقطة فرز للمركبات في بداية الطريق الدائري، فيما تبين إشارات اللوحة الإلكترونية في بوابة الهدا أن الطريق مغلق بفعل الانهيارات الصخرية. من جهته أشار مدير القيادة الميدانية في الهلال الأحمر محمد الخليوي عن مباشرة حالتين في الموقع وتم تقديم العلاج اللازم لأحد المصابين ميدانيا نتيجة انحراف السيارة التي يستقلها السائق وحالته مستقرة. ومن جانبه، أكد النقيب تركي العتيبي الناطق المكلف للدفاع المدني بالطائف عن مباشرة الدفاع المدني والفرق الإسعافيه من الهلال الأحمر حالة خطرة بسبب الأمطار والانزلاقات التي حدثت أمس على الطريق، لافتا إلى أن الأمطار التي هطلت على الطائف كانت متوسطة. تجدر الإشارة إلى أن دراسة تم رفعها مؤخرا عن طريق جامعة الملك عبدالعزيز في جدة إلى وزارة الطرق وقد حددت 20 موقعا تحتاج إلى معالجة وتشكل خطورة في تساقط الصخور أثناء هطول الأمطار ووضعت الدراسة عدة حلول للمعالجة، منها إنشاء (كباري) مقببة ومفتوحة الجوانب ومن أسفلها عبارات للسيول والصخور من قمم الجبال لتصب في الأودية.