أعلن وزير الداخلية البحرينية راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس، عن ضبط معمل لخلط المواد المتفجرة وتخزين كميات كبيرة من مواد كيماوية دلت نتائج الاختبار الميداني على أنها على درجة عالية من الخطورة بسبب ما تحدثه من انفجار شديد وما توقعه من آثار تدميرية، بينما أفاد اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام، أنه تم العثور على أكثر من خمسة أطنان من المواد التي تستخدم في صنع العبوات الناسفة في أوكار إرهابيين، ونشرت الجهات الأمنية أسماء وصور ثلاثة إرهابيين مطلوبين. وقال راشد آل خليفة إن هذا الفعل الإرهابي يعد مخالفا للقانون وتصعيدا نوعيا خطيرا تترتب عليه عواقب وخيمة؛ لأن استخدام هذه المواد المتفجرة يعتبر تهديدا مباشرا يقصد به إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات وخلق حالة من الذعر والارتباك وترويع الآمنين. ووعد ببذل أقصى الجهود للتعرف إلى الإرهابيين مرتكبي هذا الجرم الذين ستتم ملاحقتهم بلا هوادة وعلى مدار الساعة. ودعا المجتمع البحريني إلى عدم الانجراف خلف من يتشبث باستمرار حالة الفوضى، ولا يريد أن يخرج من حالة التأزيم والتوتر. وتابع هذا تيار يقوده فكر متطرف لفرض آرائه الرجعية بالقوة وليس فكرا سياسيا ينتهج السلمية في التعبير عن المطالب بالوسائل التي يكفلها الدستور والقانون ويؤمن بالإصلاح ومشاركة الجميع في القرار الوطني. وأشار إلى أنه أصبح من الضروري أن يكون هنالك نظام لمراقبة صرف وتداول المواد التي تستخدم في عبوات التفجير بحيث لا تستخدم المواد الأولية في غير الأغراض التي وجدت لها. ونشرت الصحف البحرينية أمس صورا لعبوات من الكيماويات واسلاك وأنابيب بلاستيكية عثر عليها في أوكار الإرهابيين.