افتتحت أمس في مدينة ستكهولم بالسويد الندوة الدولية «معا لتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش» التي ينظمها الوقف الإسلامي السويدي للحوار والتواصل بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت. وتضمن حفل الافتتاح الذي أقيم في فندق كلاريوت كلمة لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السويد الدكتور عبد الرحمن محمد الجديع، ألقى من خلالها الضوء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار أتباع الأديان والثقافات وما حققته من إنجازات، قائلا: «المملكة قادت الحوار بين الأديان والشعوب والحضارات من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان وتأسيس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في النمسا. بعد ذلك القى محمد كبلان عضو البرلمان السويدي كلمة، ثم كلمة للدكتور مطلق القراوي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، وأخرى لمديرة إدارة التنمية الأسرية سعاد بوحمرة، إضافة إلى انطلاق الجلسة الأولى للندوة، حيث ناقشت ثلاثة محاور الأول «الدين وأثره في تعزيز قيم التسامح والتعايش»، والمحور الثاني «أسس ومنطلقات الحوار بين أتباع الديانات السماوية»، والمحور الثالث «دور القيم الدينية والإنسانية المشتركة لتعزيز التفاهم والحوار بين أتباع الديانات السماوية»، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والإعلامية من السويد والدول الاسكندينافية وأوربا والعالم الإسلامي. ويشارك من المملكة في هذه الندوة فضيلة الشيخ الدكتور صالح العايد أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ عبد الرحمن العقيل الأمين العام لوقف الرسالة الاسكندنافي، والدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، إضافة إلى محمد سلام مدير عام قنوات اقرأ الفضائية الذي يلقي ورقة عمل عن «دور القنوات الفضائية الإسلامية في دعم وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات». وأوضح سلام أن ورقته تتناول أهداف ورسالة القناة منذ تأسيسها وعلاقاتها بنشر ثقافة التسامح، وانتشار قنوات اقرأ في العالم وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، فضلا عن استعراض تطور اقرأ وبرامجها عبر السنين واستغلال الإعلام الجديد في نشر ثقافة الحوار، وقال: «الندوة تستمر لمدة ثلاثة أيام تلقى خلالها عددا من أوراق العمل، وتهدف إلى تكريس مبدأ عالم متعدد الثقافات والأعراق والأديان والتأكيد على قيم الحوار والتسامح والتعايش، وبيان مكانة المقدسات والرموز الدينية في ثقافة وحضارة الشعوب، فضلا عن إيجاد آليات للحوار والتفاهم تعزيزاً للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية المشتركة».