حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من المخاطر الصحية الجسيمة الناجمة عن مصانع الطوب في حي نخب شرقي الطائف، مشددة في خطاب وجهته للمحافظة على أهمية نقل تلك المعامل بعيدا عن التجمعات السكانية، يأتي ذلك بعد مرور ستة أشهر على انقضاء مهلة ال30 يوما التي منحتها محافظة الطائف للمصانع للانتقال. وأكدت الرئاسة في خطابها أنه ثبت لديها أن تلك المصانع تنتج عددا من المواد الخطرة من بينها «الأمنيت والسلايس وأكسيد الحديد»، موضحا أنها غازات مشبعة بمواد خطرة على صحة الكائنات الحية، وتسبب للإنسان تليف الرئة والتهابات عدة في الجلد. وأفادت الرئاسة أنه يتوجب سرعة نقل تلك المصانع وإبعادها خارج النطاق العمراني، خصوصا أنها تقع قرب منازل المواطنين، مطالبة بإشعار ملاك تلك المصانع بضرورة الإخلاء الفوري ومراجعة الرئاسة للحصول على شهادة البيئة لتطبيق الاشتراطات البيئية اللازمة. إلى ذلك، أكدت أمانة الطائف على لسان وكيلها المهندس محمد بن هميل أنهم خصصوا موقعا على طريق حضن داخل المدينة الصناعية، ليكون بديلا عن مجمع مصانع الطوب الواقعة حاليا في حي نخب. وذكر بن هميل أنهم سلموا الموقع البديل إلى وزارة التجارة، ملمحا إلى أنهم اتخذوا هذا الإجراء استجابة لتوصية اللجان التي أكدت على ضرورة إخلاء الموقع المشار إليه لما يتسبب به من أضرار. وكان محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر أمهل المصانع شهرا للإخلاء والانتقال للموقع الجديد، وأعقبه توجيه المحافظ للشرطة باتخاذ الإجراء اللازم، داعيا شركة الكهرباء إلى فصل التيار الكهربائي عنها بعد مضي ستة أشهر على انقضاء المهلة الممنوحة لها بالانتقال دون استجابة تذكر. وفي السياق ذاته، جدد عدد من سكان حي نخب مطالباتهم بضرورة حسم عملية انتقال المصانع من منطقتهم بعد أن تجاوزوا الأنظمة واللوائح وأصبح استمرارهم في العمل يؤثر على صحة أهالي الحي، مستغربين في الوقت ذاته إصرار شركة الكهرباء على عدم تنفيذ توجيهات محافظ الطائف بقطع التيار عن المعامل. بدورها، وعدت شركة الكهرباء بالرد على استفسارات «عكاظ» حول عدم تنفيذ توجيهات محافظ الطائف بشأن قطع التيار عن مصانع الطوب في حي نخب، إلا أن الإجابة لم تأت على الرغم من مضي أيام عدة.