النسور.. حماة البيئة    السعودية تحمي النسور ب«عزل خطوط الكهرباء»    "موانئ" تحقق ارتفاعًا بنسبة 9.52% في مُناولة الحاويات خلال أغسطس 2025    4 فرص عقارية بمزاد" أرسان" في الرياض    استعداداً لكأس العالم .. الأخضر تحت 20 عاماً يكمل جاهزيته لمواجهة تشيلي    "الأخضر تحت 23 عاماً" يواجه روسيا ودياً في ختام معسكر موسكو استعداداً لكأس آسيا    الأخضر السعودي يختتم استعداده لمواجهة التشيك    التعاونيون لن ينسوا خماسية النصر    مدافعون لا يقودون أنفسهم    الهوية الرياضية السعودية تتألق في مهرجان ولي العهد للهجن بالطائف    ولي العهد يهنئ أنوتين تشارنفيراكول لتعيينه رئيسًا للوزراء في تايلند    رينارد يعلن غياب ثنائي الأخضر أمام التشيك    القيادة على أكتاف الطرق.. مخالفة    «تواصل» تنهي إجراءات الجوازات إلكترونياً    صيف عسير.. حالات ضبابية ولوحات طبيعية    السمكة العملاقة    فيلم "هند رجب" يفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي    جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز تكرّم 35 فائزًا بجوائزها الاجتماعية لعام 2025    انطلقت فعالياته في المدينة بمشاركة 13 دولة.. مؤتمر دولي يناقش تبادل الخبرات بين مختصي «العربية» والتقنيين    إعادة السمع لطفلة بعمر خمس سنوات    «مؤتمر الاستثمار» يعيد صياغة العلاقة بين الاقتصاد والثقافة وصولاً للاستدامة    وفدٌ من كلية القيادة والأركان للخدمات الدفاعية البنغلادشية يزور "التحالف الإسلامي"    مملكة الإنسانية.. ريادة وعطاء    (إسرائيل) تستبدل التسمية الرسمية لحائط البراق ب«حائط المبكى»    المملكة التاسعة عالمياً في إصابات السكري الأول    «بنك التنمية الاجتماعية» و«فنون الرياض» يستعرضان نجاحات «بنك الفن»    مغبات في وسائل التواصل    أكبر هجوم جوي روسي على كييف يشعل مخاوف فقدان السلام    تقرير يحذر من مخاطر Gemini    122 متبرعًا بالدم في تقنية صامطة    مجتمع الذوق" في الخبر ينطلق في مرحلته الثالثة    معرض توعوي تثقيفي للإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة الأحساء    الجوازات تواصل استقبال المعتمرين    الشؤون الإسلامية في جازان تنفذ أكثر من 28 ألف جولة رقابية على الجوامع والمساجد    خسوف طويل يلون القمر باللون الأحمر ويشاهده أكثر من 7 مليارات نسمة    انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للسياحة العلاجية بالطائف    زين السعودية تطلق برنامج ZGI لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة    تحت شعار "صمم ما لا يُرى" إثراء يعلن عن موعد "تنوين" بنسخته الثامنة    عشرات الجهات والخبراء يناقشون مستقبل المزارع الوقفية بالمدينة    نائب أمير الشرقية يستقبل مدير شرطة المنطقة ويطلع على التقرير الإحصائي السنوي    أمير القصيم يستقبل سفير كندا لدى المملكة    السعودية تستضيف الاجتماع التنسيقي الأول للهيئات البحرية على هامش SIMC25    مايكروسوفت: انقطاعات في كابلات بالبحر الأحمر قد تؤثر في خدمة (أزور)    جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تدشن نظام "بلاك بورد ألترا"    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 121 خريجًا من الدورة التأهيلية ال54 للضباط الجامعيين    القيادة تعزي رئيس البرتغال في ضحايا حادث انحراف قطار جبلي عن مساره    بعد خطة للجيش لتنفيذ خارطة طريق أمريكية.. حزب الله يرفض نزع سلاحه    بناء على مقترح قدمته السعودية.. الأمم المتحدة تقر استئناف مؤتمر حل الدولتين    باشامي وباواكد يزفان بندر لعش الزوجية    6 حالات لا يحتسب فيها المشروع خبرة ل «المقاول»    رشقات غير مرئية تمهّد للبرق    مراهقة تسافر عبر الزمن ذهنيا    مصر تتصدر عالميًا بالولادات القيصرية    3 دقائق تكشف ألزهايمر    السفر للفضاء يسرع شيخوخة الخلايا    إلا إذا.. إلا إذا    حين تتحول المواساة إلى مأساة    أربعون عاما في مسيرة ولي العهد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفاجع
أفياء
نشر في عكاظ يوم 01 - 05 - 2012

من الألقاب التي أطلقها العرب على الغراب لقب (الفاجع) لأنهم يرونه يفجعهم بالبين، فالعرب في تراثهم الثقافي يتشاءمون من الغراب ويربطون بين ظهوره أمامهم والفراق، بل إنه ليس ضروريا عندهم أن تكون رؤيتهم الغراب في حالة الصحو كي تعد منذرة بالفراق، فحتى عندما تكون الرؤية مجرد حلم يرتاد النائم، تظل مصحوبة بالتشاؤم وتوقع الشر، فرؤية الغراب في النوم غالبا تفسر برمزها لغربة تقع قريبا، وعلى صاحب الرؤيا أن يهيئ نفسه لتحمل فراق يحل به، يطول أو يقصر، أو يكون أبديا. ارتباط الغراب بالفراق أدى بالناس إلى نسبة الغراب الى البين فلقبوه (غراب البين).
ويرجع الدميري في كتابه (حياة الحيوان الكبرى) سبب تلقيب الناس للغراب (غراب البين) إلى أشهر غراب عرفه التاريخ، غراب نوح عليه السلام الذي حين أرسله نوح ليستكشف له حال الأرض خارج السفينة بعد حادثة الطوفان ذهب ولم يعد، فلما بان الغراب ولم يعد، استحق أن يلقب بغراب البين.
على أية حال، فإن لقب (الفاجع) و(غراب البين) ليسا اللقبين الوحيدين اللذين أطلقا على الغراب، فالغراب يلقب أيضا بالأعور، رغم أنه اشتهر بحدة البصر الذي يضرب به المثل فيقال: (أصفى عينا من غراب) و(أبصر من غراب)، إلا أن الناس لقبوه بالأعور، وحسب ما يقول الجاحظ، فإن وصفهم له بالأعور تعبير عن تشاؤمهم منه وتطيرهم به، فرؤية الغراب تثير في بعض النفوس القلق وتبعث على التوجس والخوف، بعض الناس يرون في الغراب رمزا للخراب والدمار ولا يذكرون من خصاله سوى الغدر واللؤم، وإن كانوا أيضا يتهمونه بالحمق. فبسبب حمقه اكتسب مشية قبيحة يضرب بها المثل، وذلك أنه أراد تقليد مشية القطا التي أعجبته فعجز عن إتقانها، ولما أراد الرجوع إلى مشيته كان قد نسيها، فعاش يحجل بمشية قبيحة لا هي مشية غراب ولا مشية قطا!
ما سر هذا التشاؤم والكره للغراب؟ هل الناس يتشاءمون من الغراب لقبح شكله وقبح صوته وقبح مشيته؟ أم هم استقبحوا كل ذلك منه فكرهوه وتشاءموا به؟ البعض يقولون إن التشاؤم من الغراب جاء لارتباط رؤيته بالموت، فعندما قتل قابيل أخاه هابيل وأسقط في يده ولم يدر كيف يفعل بجثمان أخيه، بعث الله إليه غرابا يرشده كيف يتعامل مع النهاية وكيف يسدل الستار على الفصل الأخير في حياة أخيه، رأى قابيل الغراب أمامه يحفر الأرض ويدفن في باطنها غرابا آخر ميتا، فاقترنت صورة الغراب بدفن الأحبة في باطن الأرض!
نسي الناس أن الغراب كان معلمهم الأول في هذه البسيطة، ولم يثبت في ذاكرتهم سوى صورته المقترنة بالموت والجريمة والصراع بين الإخوة من بني آدم.
فاكس: 4555382-1
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة