ذات الرداء الأحمر

أول السطر

نقطة البداية تكمن في التفاصيل .. بمعنى آخر لا يمكن صنع شيء من العدم إلا بوجود صانع أو مكون لنقطة البداية .. حتى لو كانت تلك النقطة حضارة أو مجرد أفكار أو حتى أوهام ..!! لكن السؤال الأهم والذي عجز الإنسان ذاته الإجابة عنه ملاين السنين .. من هو الصانع أو المكون لتلك الحضارات والأفكار ..؟!. بلا شك انه الإنسان .!!فهو أول من وضع قدميه في زاوية التفاصيل حتى بدأ بنهوض تلك النقاط من حضارات وأفكار ..دائما نتذكر الحضارات بأشكالها وننسى أن من صنعها هو الإنسان ..فنقف مذهولين أمام حضارات وقيم الأمم البائدة، الحضارة الفرعونية بأهراماتها الضخمة، والإغريقية، والهندية والإسلامية وغيرها ..!! لكن لو نظرنا من زاوية مختلفة نصل إلى نتيجة أخرى بأن الإنسان هو من يستطيع أيضا خلق الحروب وهو من يستطيع أيضا تدمير الإنسان ذاته وتدمير أخلاقياته .. ببساطة لأنه صانع ومكون ووصل إلى نقطة تكمن في تفاصيل عقله ..!! لكن هناك سؤالا مهما ما هي علاقة هذا الإنسان بصاحبة الرداء الأحمر ..!! ومن هي يا ترى ؟! قبل أيام قليلة وقفت ريما الدالي التي لقبت في دمشق بذات الرداء الأحمر أمام مجلس الشعب السوري حاملة لافتة كتب عليها (أوقفوا القتل) ..!! نعم هي أيضا تذكرت أن القتل من صنع الإنسان وتذكرت أيضا أن هذا الإنسان الذي يموت كل يوم غال وثمين لأنه بعقله من ينهض بالأمة .. فوقفت ولم تخف للحظة بل دافعت عن الإنسانية ودمه الذي يهدر هباء منثورا .. تذكرت أن هذا يصرخ وتلك تبكي لفقدان أب حنون .. وأم مسكينة فقدت طفلها ..!! وقفت لتدافع عن إنسانيتهم ..!! أيها الإنسان تذكر دائما وأبدا أن الذي صنع النقطة وكونها وكون تلك الأفكار والحضارات هو أنت ..!! ليكن شعار إنسانيتنا بالحب والمودة (أوقفوا الدم) بجميع أشكاله ..!!