انفرجت أزمة الأسمنت نسبيا في عدد من مناطق المملكة، خصوصا في منطقة مكةالمكرمة، فبعد انقطاع بيع الاسمنت في سوق الكعكية لمدة 4 ايام عادت أكياس الأسمنت إلى السوق، حيث بدأت الشاحنات منذ صباح أمس التمركز في سوق الكعكية ومزاولة البيع. وأوضح عدد من العاملين في بيع الأسمنت أن نفوق اكياس الاسمنت جاء بسبب جشع بعض السماسرة وأخذه خارج المناطق العمرانية وبيعه بأسعار عالية جدا عن الاسعار المحددة من قبل وزارة التجارة، مشيرين إلى أنه بعد هطول الأمطار قبل يومين انفرجت الأزمة في المنطقة، حيث بدأ سعر الكيس الواحد يتراوح ما بين 16 و18 ريالا. وأوضح رئيس لجنة المقاولين في غرفة مكة عبدالله معتوق صعيدي أن أسواق الأسمنت في حاجة ماسة إلى التنظيم وتحديد مراكز مرخص لها للبيع ووضع السعر المحدد على كيس الاسمنت النهائي للمستهلك ووضع آلية لمراقبة الموزعين في ظل التزام شركات الاسمنت بسعر البيع الرسمي المحدد ب14 ريالا للكيس الواحد. وأضاف أن أزمة اختفاء الاسمنت التي حصلت في الفترة الأخيرة كانت بسبب جشع بعض الموزعين الذين تعمدوا خلق أزمة في العرض والطلب وتجفيف نقاط البيع في مكةالمكرمة وإجبار المستهلكين على البحث عن شاحنات الأسمنت والشراء بأسعار أعلى من الأسعار المحددة من وزارة التجارة، مشيرا إلى أن دور الجهات الرقابية في مراقبة منافذ التوزيع تضع حدا لتكرار أزمة نفوق الاسمنت واستمرار السماسرة في تطبيق سعر البيع الموحد من قبل الوزارة. يذكر أن مبيعات شركات الأسمنت السعودية ال13 ارتفعت بنسبة 15 في المئة خلال فبراير الماضي لتصل إلى 4.53 مليون طن، قياسا بمبيعات قدرها 3.93 مليون طن في فبراير 2011، ولكنها تراجعت بنسبة 8 في المئة مقارنة بشهر يناير الماضي التي حققت خلاله رقما قياسيا ببلوغها 4.91 مليون طن.