«عمرو» ابن حمص كما يفترض، لا يعرف مدينته، ولد ولقبه ليس مواطنا سوريا، بل لاجئ سوري في لبنان. منذ شهر وضعته والدته الهاربة من نيران كتائب الأسد وشبيحته، تركت بابا عمرو وأتت إلى لبنان وهي على وشك الولادة، وما أن وصلت إلى مدينة طرابلس حتى جاءها المخاص ولكن حيث لا شجرة ولا سقف منزل، فقط أهل الخير وقفوا إلى جانبها لتضع «عمرو» لعله لا ينسى «بابا عمرو». «عمرو» يعيش في كوخ بحي التنك شمال لبنان، وضعه الصحي دقيق، فالرطوبة نالت من صدره الصغير فيما حليبه لا قدرة لعائلته على شرائه. وتقول والدته: «لا أطلب من الله إلا أن يحفظه لي فبسببه أنا متمسكة بهذه الحياة».