حسن محمد كتبي المفكر والأديب والسياسي، رفع لواء التجديد في أسلوب الحياة وطريقة التفكير بوعي، وقف على فكر إسلامي نقي من الشوائب، ومن أرضية هذا الفكر رأيناه ينطلق طوال حياته مجاهرا بالكلمة المكتوبة وبالكلمة المسموعة، وبالفعل الذي حققه، وبالفعل الذي دعا إليه، شغل منصب وزير الحج والأوقاف في عهد جلالة الملك فيصل (رحمه الله) يحمل فكر المفكر الإسلامي الذي لا تنطفئ همته، ولا تفتر عزيمته. من كلامه رحمه الله «الإسلام عقيدة ونظام....فالإسلام عقيدة روحية ونظام حياة، هو في حدود العقيدة إبراز للفضائل الإنسانية الكامنة في الفرد وصقلها وتغليبها على النزوات الفاسدة... والهوى الطائش... لإيجاد مجتمع يتألف من أفراد نافعين تربط بينهم الروابط الإنسانية على مستوى الفضائل والكمالات جهد المستطاع كما أنه نظام حياة ينظم علاقات الأسرة والمجتمع، كما ينظم السلطات في الأمة تنظيما يكفل لها الحرية والحياة السعيدة ضمن النظام الطبقي الذي يقره هذا المبدأ العظيم». ولد في شعبان عام 1329ه في الطائف ونشأ في مكةالمكرمة، حفظ كتاب الله الكريم عن ظهر قلب ثم التحق بمدارس الفلاح في مكة، ثم الأزهر الشريف في القاهرة التحق بالقسم العالمي المتخصص قي دراسة الشريعة عام 1350ه، أسندت إليه مديرية المعارف العامة تدريس القضاء الشرعي في المعهد العلمي السعودي في عام 1350ه رشحه وزير المالية للعمل معه في عام 1396ه، طلب منه وزير المالية تأسيس البنك الأهلي التجاري السعودي في القاهرة في عام 1396، في رمضان 1390ه عين وزيرا للحج بأمر من جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، منحه الملك فيصل وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية عام 1390ه، منح وسام الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية من سيؤول 1975م، منحته جامعة سيؤول الدكتوراه الفخرية في الآداب عام 1394ه، منح وسام «النجم الامع» من جمهورية الصين عام 1077م، شهادة دكتوراه في الفلسفة من أكاديمية الصين 1975م، حصل على وسام حكومي من ماليزيا. له عدة مؤلفات من أهمها كتاب في التربية على قواعد علم النفس، كتاب السياسة يحتوي على دراسة مقارنة بين مذهب ابن خلدون، كتاب نظرات ومواقف، ملامح من شخصية البلاد العربية المقدسة، كتاب سياستنا وأهدافنا، كتاب دورنا في زحمة الأحداث، كتاب النثر الفني، كتاب هذه حياتي، أشخاص في حياتي، كتاب صفحات مطوية من حياتي، في مواكب الحياة حاضرنا وماضينا، الإسلام وحقيقة الوجود الإنساني، وشموع على الأرض.