حمل رئيس قسم النطق والتخاطب في مركز التأهيل في الجبيل خالد عبد المحسن السيد الوالدين وممارساتهم الخاطئة مع أطفالهم جانبا كبيرا من تلك الاضطرابات التي تحدث في النطق مثل التلعثم لأبنائهم، وأشار بأن النسبة المتعارف عليها في مثل هذه الحالات 1:4 حيث تكثر عند الذكور بنسبة أعلى منها عند الإناث في المجتمع. وبين أن العديد من تلك الاضطرابات كالتلعثم وغيره تنشأ غالبا في مرحلة الطفولة المبكرة من (2-5 ) سنوات وإن أسيء إلى الطفل ولم يعامل معاملة تربوية سليمة سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع سوف تنعكس تلك الممارسات سلبا على حياته. وأشار السيد إلى أن مرحلة الطفولة تعد أهم مرحلة من حياة الإنسان، ففيها بداية التشكيل وتكوين الشخصية واكتساب اللغة، إذ تعد البوابة الأولى للعديد من الأمراض النفسية والسلوكية التي تظهر لدى المراهقين والبالغين، لذلك كان لزاما على الآباء والمهتمين بنشأة الأطفال الذين هم قادة المستقبل، فهم طبيعة هذه المرحلة ومتطلباتها وكيفية التعامل الصحيح مع الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تحدث فيها والتواصل مع جهات الاختصاص للحد من تفاقم المشكلة وبخاصة مشاكل اللغة والنطق التي يسهل علاجها حالما يتم التدخل المبكر لمثل تلك الحالات. وخلص السيد إلى القول «رغم الدراسات العلمية والأبحاث في هذا الشأن يظل تشخيص الاضطرابات من أهم العقبات التي تواجه الباحثين والعاملين في الحقول التي تخدم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظرا لعدم وجود إجماع بين المهتمين بحقل اضطرابات النطق والتخاطب على تعريف وتحديد ماهية هذه الاضطرابات، فضلا عن تعدد المناهج أو النماذج اللغوية التي تستقي منها البرامج العلاجية، فإن الأمر يزداد صعوبة خصوصا عندما تغيب البنى التحتية لوسائل التشخيص والعلاج.