يعاني سائقو «الليموزينات» في حي البطحاء بالرياض، من مضايقة سائقي السيارات الخاصة «الكدادة»، الذين يتدخلون في رزقهم وطبيعة عملهم، الذي يشكل مصدر رزق وحيد لمعظمهم. ويقول جزا العتيبي سائق ليموزين بأنه يقف في ناصية الشارع طوال اليوم، منذ أن تبزغ الشمس حتى ساعة متأخرة من اليوم، في سبيل الحصول على رزقه وزرق أبنائه وأسرته، والعمل يكاد يكون راكدا خلال الأيام العادية في فترة المدارس والاختبارات الفصلية. وأضاف في تلك الفترة العصيبة نعاني من مشاركة أصحاب السيارات الخاصة رزقنا، بالرغم أن البعض منهم يعملون في وظائف رسمية وذات راتب شهري، بينما نحن رزقنا على ما نحصله من الزبائن الذين نوصلهم من وإلى مدينة الرياض. وبين أن معاناتهم تزداد في ظل عدم محاسبة ما وصفهم بال «كدادين» من قبل الجهات المختصة في حين يعملون على تجديد الرخصة الخاصة بالعمل، ودفع التأمين على السيارة، وفحص المركبة، وتجديد أوراق السيارة. وأشار إلى أن أصحاب السيارات الخاصة يتجاوزون التسعيرة الرسمية، والتي يلتزمون هم بها فمثلا أجرة إيصال الشخص من الرياض إلى الدمام ب 70 ريالا، بينما صاحب السيارة الخاصة يوصله ب 80 ريالا وتصل إلى 100 ريال، ولا يفهم سبب إقبال المواطنين والأجانب على السيارات الخاصة، رغم ارتفاع أسعارها وتجاوزها لنظامية الأسعار. وعلق جزا العتيبي بأن تحوله من العمل على إيصال الزبائن في المشاوير الطويلة إلى المشاوير القصيرة داخل المدينة توفيرا للجهد والمال، وأنه لم يعد يعمل على إيصال الزبائن بين المدن إلا إذا حمل العدد المسموح له، وهو خمسة ركاب. وألمح العتيبي بأن السوق لم يعد محتكرا على السعوديين سواء الرسميين أو «الكدادة»، بل الأجانب والذين يتلقون الزبائن قبل جسر البطحاء وخارج السوق، على الرغم من شكواهم للجهات المعنية بما يحدث ولكن دون جدوى بحسب قولهم.