العقبات المالية والتعقيدات الإدارية تعطل طموحات الرئاسة التطويرية

بيان توضيحي يكشف اللبس ويضع النقاط على الحروف

أكدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر بيان لها أن تأخير تنفيذ بعض المشاريع الشبابية عائد لعدة أمور، إذ ألقت باللائمة على الدورة الإدارية والإجراءات النظامية من تاريخ اعتماد المشاريع إلى تعميد الاستشاري، ومدة التصميم والدراسات والمراجعة التي تتراوح ما بين 12 إلى 14 شهرا كحد أدنى ثم يطرح المشروع في منافسة من خلال الإعلان في الصحف الرسمية إلى فتح المظاريف والتحليل للعطاءات وإجراءات الترسية في الرئاسة ومن ثم عرضها على الممثل المالي وإرسال العقد لوزارة المالية للموافقة عليه ويستغرق ذلك ما بين 4 إلى 6 أشهر كحد أدنى.
وأوضحت أن طبيعة المنشآت الرياضية لها مواصفات خاصة، لذا يتم التنسيق بين مصمم المشروع والاتحادات الرياضية الدولية لجميع الألعاب المعتمدة للمنشأة للتأكد من تطابقها مع القوانين الدولية لكل لعبة من حيث الأبعاد والأرضيات والمواصفات.
وأشارت إلى أن مرحلة التصميم تقتضي مراجعة البلديات لتحديد حدود الأرض وأبعادها ومن ثم مراجعة الدفاع المدني لاعتماد متطلبات الأمن والسلامة لمخططات ومواصفات المشروع، حيث إن هذا النوع من المنشآت يرتادها أعداد كبيرة من الجماهير والمستخدمين، وكذلك التنسيق مع شركات الكهرباء والمياه في المحافظات لمعرفة توفر احتياجات المشاريع لديهم.
ونوهت إلى أنه تم إعادة التصاميم لمشاريع أندية الباطن، الخالدي بالوجه، الحجاز ببلجرشي، المسيرة في القريات، الدرع في الدوادمي، حيث كان المعتمد (30) مليونا، وتم زيادته من قبل وزارة المالية بعد الموافقة على طلب الرئاسة لرفعه إلى 60 مليونا.
وأوضحت طلب نادي النخيل في بيشة ومحافظ بيشة نقل المشروع إلى أرض أخرى لوجود استثمارات للنادي على أرض المشروع لا يرغب في إزالتها.
وقد وجه في وقت سابق سمو الرئيس العام لرعاية الشباب للجهات ذات العلاقة بالرئاسة بأهمية اختصار الوقت في اتخاذ الإجراءات التنفيذية للاستعجال والبدء في تنفيذ المشاريع والتنسيق مسبقا مع الجهات ذات العلاقة قبل اعتماد المشاريع عبر مخاطبة البلديات وشركات الكهرباء والمياه في مناطق ومحافظات المملكة المتوقع تنفيذ مقرات أندية فيها لثلاث سنوات مقبلة لمعرفة الوضع لاختصار الوقت، والعمل على اختصار المدة الزمنية لتصاميم المشاريع إلى (4) أشهر والاستفادة من التصاميم التي سبق أن عملت للأندية في السنتين الأخيرتين.
وكشف البيان أن الرئاسة بدأت بعمل التصاميم للمشروعات المتوقع اعتمادها للميزانية القادمة قبل شهر من الآن لكي يتم طرح المشاريع الجديدة للتنفيذ خلال ثلاثة أشهر بعد صدور الميزانية القادمة.
الصيانة
وتطرق البيان إلى أعمال الصيانة للمنشآت القائمة، كون غالبية هذه المنشآت تم الانتهاء من تنفيذها ما بين عامي 1399ه إلى 1404ه أي أن عمرها الزمني ما يقارب 29 إلى 33 سنة مضت وجار صيانتها بشكل مستمر للمحافظة على جاهزيتها لإقامة الأنشطة المختلفة من تمارين ومنافسات، علما بأن هناك أنشطة مكثفة على تلك المنشآت خاصة ملاعب كرة القدم المزروعة بالعشب الطبيعي، بالإضافة إلى للأنشطة الرياضية من عدة جهات حكومية لإقامة المناسبات والاحتفالات والفعاليات المختلفة، كما أن صيانة هذه المنشآت تختلف من منشأة إلى أخرى، حيث ترتفع تكاليف صيانة المنشآت تبعا لأقدميتها وكثافة الاستخدام عليها حرصا على سلامة الجمهور والمستخدمين لها.
سادسا: مقرات الأندية المنفذة بجهود ذاتية من قبل الأندية
هناك 101 ناد حتى الآن لم يتم تنفيذ مقرات لها، بل تم تنفيذ منشآتها بجهود ذاتية مشكورة من قبل الأندية حسب الإمكانات المتوفرة لديها والرئاسة ليس لديها مخصصات مالية كافية لصيانة هذه المقرات التي نفذت بجهود ذاتية سوى مبلغ معتمد في الميزانية وقدره 70 ألف ريال إلى 102 ألف ريال يصرف سنويا لكل ناد من هذه الأندية للصرف على صيانة هذه المنشآت من قبلهم.
توزيع المقرات
وفصل البيان عدد الأندية المسجلة رسميا لدى الرئاسة هي (153) ناديا تم تنفيذ مقرات لعدد (27) ناديا، والمعتمد للتنفيذ (25) ناديا، والمتبقي (101) ناد غير معتمد لها مقرات في ميزانية الرئاسة، وأن تنفيذ مقرات لهذه الأندية هي من ضمن الأولويات القصوى للرئاسة وتسعى الرئاسة لتنفيذ مقرات لهذه الأندية خلال أربعة إلى خمسة أعوام بمعدل تنفيذ 20 إلى 25 مقر ناد في السنة. وقد اعتمدت الرئاسة على عدة معايير لتنفيذ هذه الأندية حسب الكثافة السكانية للمحافظة أو المنطقة وبعد المسافة بين النادي وأقرب منشأة رياضية قائمة وكثرة عدد الأندية في المحافظة وكذلك الأندية التي تسجل عددا أكبر من الألعاب المختلفة والتي تدعم المنتخبات الوطنية للاتحادات الرياضية، آخذين في الحسبان التوازن في توزيع المقرات في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وتطرق إلى تطوير وتحسين بيئة المنشآت القائمة للمدن والاستادات والأندية الرياضية لاستكمال وتحديث أرضيات الملاعب والمضامير وعمل ملاعب كرة قدم رديفة وتأمين اللوحات الإلكترونية الملونة وتركيب كراسي للمتفرجين وتنفيذ نظم الكاميرات للمراقبة الأمنية وزيادة سعة المدرجات ورفع مستوى الإنارة لبعض استادات وتطوير الخدمات بالاستادات من دورات مياه وأكشاك المأكولات وكبائن التذاكر والمداخل والممرات المحيطة بها، وكذلك المراكز الإعلامية والمتطلبات اللازمة للإعلام والإعلاميين في هذه المنشآت، والرئاسة تسعى لتنفيذ ذلك خلال أقرب فترة ممكنة حسب ما يتم اعتماده في ميزانية الرئاسة.
ولم يغفل تنفيذ مقرات للمراكز والمعسكرات الشبابية لإقامة الأنشطة الترويحية والرياضية لتنفيذ البرامج الشبابية والمعسكرات خدمة لشباب المملكة وسيتم تنفيذها في كل من الباحة والأحساء وتبوك خلال السنوات الثلاث القادمة.
وأبانت الرئاسة بأن الرئيس العام على تواصل دائم بوزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، بالإضافة إلى التواصل الدائم ما بين المسؤولين في الرئاسة ووزارة المالية من أجل مناقشة احتياجات الرئاسة والميزانيات اللازمة لتنفيذها من قبل الرئاسة والاتحادات والهيئات المرتبطة بها.
وأشار البيان إلى أن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب سبق أن وجه الجهات المختصة بالرئاسة ومكاتبها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بأهمية التواصل الدائم مع مجالس المناطق والمؤسسات والهيئات والشركات لعمل برامج شبابية ورياضية على مدار الأسبوع لاستثمار هذه المنشآت.
واختتمت الرئاسة بيانها بالإشارة إلى أن هذه المشاريع لا تشمل المشاريع الجديدة التي اعتمدت في ميزانية السنة الجديدة 1433 - 1434ه.