الباحثة السعودية مريم فلاح العتيبي المنتسبة لبرنامج التعليم والتدريب عن بعد في جامعة الخليج العربي، والتي ابتكرت برنامجا إلكترونيا يعتمد على الوسائط المتعددة يساهم في تعليم اللغة الإنجليزية خاصة فيما يتعلق بتطوير مهارات الاستماع لدى الطلبة قالت: «مجال التعليم في القرن 21 قفز قفزة نوعية من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا التي أثرت بشكل واضح على مستوى الطلبة في معظم المجالات». العتيبي أشارت إلى أن المبررات وراء الاستخدام المتزايد لتقنية الكمبيوتر في التعليم بشكل عام وتقنية الوسائط المتعددة بشكل خاص، تستند على توفير فرص الوصول إلى المادة التعليمية التي يقوم بها المتعلم بنفسه، أي «الدراسة الذاتية» ويمكن إنتاج مناهج قائمة على الوسائط المتعددة بعناصرها وعرضها المتزامن بما يمكن الطلاب من التفاعل مع اللغة وبالتالي يكون التعلم أكثر فاعلية. وقالت الباحثة في حديث لها مع «عكاظ» إنها كمتخصصة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية تمت الاستعانة بالوسائط المتعددة ووضعها في صورة أنشطة استماع تهدف إلى تحسين مهارة الاستماع الاستيعابي في اللغة. وعن البرنامج الذي ابتكرته قالت «البرنامج قائم على استخدام تقنية الوسائط المتعددة لتكون في صورة أنشطة استماع يقوم البرنامج بعرض مقاطع فيديو متصلة بالحياة اليومية وأحداثها ومن ثم يطرح أسئلة تتناول جزء الاستيعاب ككل للمقطع ومن ثم أسئلة خاصة بالمفردات الجديدة في المقطع مع الصور وأخيرا أسئلة خاصة بالقواعد اللغوية التي وردت في المقطع». وأضافت «من المعروف أن مهارة الاستماع في تعلم اللغة الإنجليزية هي الركيزة الأولى والأساسية، ومن المعروف أن مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية ليست بسهولة مهارة الاستماع في اللغة العربية كونها لغتنا الأم، ومهارة الاستماع للأسف لا تدرس في مدارسنا للطلبة بالشكل المطلوب، حيث إن ممارستها ليست مستمرة، ومن هنا كان مدخل الدراسة حيث عمدت لاستخدام تقنية تساهم في تقليل العقبات التي يواجهها طلبة اللغة الإنجليزية المبتدئين. وترى العتيبي أن خطوات الوزارة جبارة نحو تعلم أفضل وأن تعليم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية يعد خطوة تختصر الكثير نحو تعلم أفضل وتحسب لصالح طلاب اللغة الإنجليزية، حيث يجب تأسيس اللغة الإنجليزية في مراحل مبكرة لا سيما أنها هي اللغة الأولى عالميا على الصعيد الاجتماعي، الاقتصادي، والعلمي، فهي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومعاملاتنا في أبسط الأمور كالتسوق مثلا.
