دعا الاهتمام الذي أولته هيئة السياحة والآثار للآثار المكتشفة في منطقة المقر الواقعة بين تثليث ووادي الدواسر أخيرا، عددا من سكان مركز الحوميات (غربي الرياض)، للمطالبة باكتشاف حضارة «جبال المحدث ورغبة» التي تنتشر عليها الرسومات والنقوش الأثرية وتشابه إلى حد كبير تركيبات موقع المقر الأثري الذي أعلن عن اكتشافه أخيرا. تتمثل النقوش المكتشفة في رسومات على الصخور للغزلان والثيران والنعام وطائر الحبارى والكلاب، إضافة لرسومات لأيدي الإنسان والشمس وأرقام وكتابات غير مفهومة. يقول المواطن ماجد محمد المقاطي إن الرسوم تنتشر على تكوينات جبلية تتخللها الأودية، ويخترق الموقع واد كبير يسمى وادي المحدث تتوافر فيه مجموعة من الآبار والموارد. وأوضح محمد حسين المقاطي أنه توجد على الصخور المجاورة للموقع رسوم صخرية، رسمت فيها صور وعول ونعام وكلاب وحيوانات أخرى، وأشكال آدمية وأرقام ورسومات غير معروفة، كما توجد على قمم الجبال بقايا حصون قديمة. وقال الشاب متعب العتيبي إن هذه الرسوم الصخرية صورت حيوانات لم يذكر أنها كانت في المنطقة مثل الثيران والوعول، فيما انقرضت الحيوانات الأخرى من المنطقة منذ وقت بعيد مثل النعام والحبارى والغزلان. وبين العتيبي أن الرسومات والنقوش مختلفة الأحجام وألونها قريبة من اللون الأسود وهو ما يبرز تقدم تاريخها ويؤكد أنها نفذت خلال فترة استخدام الموقع. وطالب سكان المنطقة من الهيئة العامة للسياحة والآثار زيارة المنطقة واكتشاف الآثار الموجودة وتوثيقها مع العمل على حمايتها من العبث؛ كونها تحكي حضارة قديمة للمنطقة.