«الكادحين»

المتعبين الكادحين من أصدقاي
ما تعرفون المتعبين الكادحين
الصامتين ولا حكى عنهم سواي
وحدي حكيت بهم كل الصامتين
اللي لهم طهر التسامي في دعاي
اللي بلا بشرى أمل مستبشرين
فيما مضى هم ذاكرة غيمة سماي
فيما يلي نفحة خشوع الساجدين
في ضيهم كنت انحر الظلمى وراي
في فيهم همي يبين ولا يبين
عني وعنهم لا خطاك ولا خطاي
يستوعبه ياصاحبي طين وطين
ياصاحبي عني وعن نجمة مساي
أكتب وقول الشك خير من اليقين
إن كان تقدر تبتدي من منتهاي
والمزهرية تستعيد الياسمين
وإلا عزاك أني بكيتك في عزاي
وأيقضت لك دمعة عيون النايمين
يا صاحبي هذا الفضا ما هو فضاي
وأنا على شان أجمع أطراف السنين
أركض وهذا الليل ما يلحق مداي
أبكي وهذا الدمع من عيني لمين
استشرف أحلامي ويصفعني شقاي
وأظل في حرية أوجاعي سجين
أهادن أيامي وأسلمها ولاي
وأظل في حرية أوجاعي سجين
ليت الرضا ما مرني ليلة رضاي
وليت الحزن مامرني وأنا حزين
ياليت صيفي ما سرق جمرة شتاي
واغتابني حين وكسر معناي حين
ما أحب أقول إن الصباح الحلم جاي
وأصحى على ضجة قبور الميتين