بالمناسبة فإن حب عبد الله بن عبد العزيز لأبناء شعبه ليس وليد لحظة ولا مخاض مناسبة ولا نتاج ظروف، هذا ما يجب أن يعرفه من هم خارج هذه البلاد (مملكة الحب) أما من هم داخلها فهم يدركون ذلك جيدا ويعرفونه كما يعرفون أسماءهم وأبناءهم فهم من أحبهم عبد الله بن عبد العزيز فكيف لمحبوب أن لا يحفظ تاريخ ليلة الحب؟!، وهم من أحبوه وكيف لمحب أن ينسى لحظة الهيام؟!. عبد الله بن عبد العزيز زار الفقراء قبل توليه الحكم، وزار العلماء في بيوتهم قبل ذلك وبعده، ووقف مع أبناء شعبه في السراء والضراء منذ أن كان نائبا ثانيا ثم وليا للعهد وملكا. في السراء والأعياد والمناسبات الوطنية شمر عن (مشلحه) ورقص معهم العرضة السعودية، وفي الضراء شمر عن (قلبه) وانتقل من نيس إلى جازان مباشرة ليطمئن على مرضى حمى الوادي المتصدع وشارك ضحايا الأسهم همومهم وشارك الطلاب في الخارج مشاكلهم وتوقف في ممرات المستشفيات ومطاعم الأسواق التجارية يسمع لهذا ويداعب ذاك فالرجل رجل موقف أصيل قديم ومحب متيم بحب الإنسان في الله بجبلته وسجيته. عبد الله بن عبد العزيز في جمعة إشعاع بشائر الخير وكل جمعة خير وكل جمعة مباركة لكن الجمعة الماضية التي أطلق في ساعتها الثانية ظهرا قائد هذه البلاد وراعي (مملكة الحب) التي سبق أن تشرفت بتسميتها (مملكة الإنسانية) ملهما بالتسمية من أفعالها نحو الإنسانية أجمع، أقول تلك الجمعة التي لن ينساها شباب وشابات وكهول وعجائز هذا الوطن وسيتذكرها أطفالهم قدم فيها عبد الله بن عبد العزيز (عصارة) حبه لأبناء شعبه، وعصارة الحب ليست خاتمته فالحب لا ينتهي لكن العصارة هنا ترمز لأقصى درجات تلمس الاحتياجات وسد ثغرات القصور وتغليب المصلحة العامة حتى في كيفية العطاء وقدره وحجمه وطريقته، ولم يبق شيء، يستطيع ملك قائد محب يتلمس احتياجات أبنائه فيستجيب له، إلا وفعل بسخاء. ما لا يستطيع عبد الله بن عبد العزيز فعله هو أن يجعل جميع المسؤولين والوزراء والمحافظين ونواب الوزراء ووكلاءهم على نفس درجة حبه وعلى نفس الدرجة من سلم إخلاصه وعلى نفس التردد لمشاعره الفياضة ونحن نأمل ونتمنى أن يكونوا جميعا على مقربة من ذلك المستوى، ولكن لا يستوي الناس في كل الصفات ولذا فإننا سنجد وزيرا يفسر القرار بطريقته المائلة للشح وآخر يغلب طبعه في حب ذاته وممارسة عادته في رسم الإنجاز بالكلام دون القدرة على عمل وثالث يتوق إلى التعقيد وآخر من طبعه استثناء هذا وتلك من القرار، وكثيرا منهم إن شاء الله على مستوى الحدث، كما أن الرقابة الصارمة ولغة الحزم والحث على السرعة وتحديد زمن محدد للتنفيذ كانت واضحة جدا في لهجة قرارات الخير وكفيلة بتعويض فارق الطباع والمشاعر التي لا يضعها إلا الخالق سبحانه، كما أن قرب التشكيل الوزاري كفيل بمزيد من الحث واستشعار المسؤولية. www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة