أدت عقدة الشعور بالنقص إلى لهاث بعض الناس إلى تقديم اسمه بلقب دكتور حتى لو أنه لا يحتاج ذلك اللقب وظيفيا أو ماديا، ولكنه يرى أنه يضيف إلى اسمه ورسمه هالة، مع أن بعض حملة الدكتوراة المعترف بها الذين تعبوا من أجل الحصول عليها من جامعات معتمدة ومعادلة أكاديميا، لا يبحثون عن هالة ولكن السخف والتفاهة تجعل الشاعرين بالنقص يتصورون أن للقب الدال هالة تزين أسماءهم وتجعلها أشد بريقا، حتى إن بعضهم لا يكون حاملا للشهادة الجامعية لأنه فشل في الحصول عليها، ومع ذلك لا يستحي من تقديم اسمه بلقب دكتور وإذا قيل له: وحشتنا: يا دكتور بلادك.. انتفخ شدقاه وظن أن محدثه يمدحه، فيرد عليه قائلا العفو.. كنت مشغولا ببعض الأمور الجسام؟!. أما إذا تجرأ صديق لأحد الشاعرين بالنقص فجاء باسمه مجردا من حرف الدال فإنه ينهره ويزجره بقوله: دكتور.. لو سمحت!. هذه الفئة المريضة المحتاجة لعلاج نفسي لو كان منهم رجل رشيد لعلموا أنه ليس بالدال وحدها تسود الرجال وتقدم في مجال الإدارة والأعمال، فكم من رجل حقيقي ليس لديه من التعليم الرسمي النظامي غير الشيء اليسير ولكنه استطاع بناء نفسه ومجده بعصاميته، فكان رمزا للنجاح في مجاله ومصدر إعجاب من قبل من يتعامل معه اجتماعيا أو إداريا أو تجاريا، فيما يكون بعض أدعياء حملة الدكتوراة من أصحاب الدرجات «المضروبة» لا يستطيعون تجميع جملة مفيدة، أو يمكن الاعتماد عليهم في أي أمر هين حتى لو كان ذلك الأمر قيادة ثلاثة من الماعز، ولكن الواحد منهم يقنع نفسه بأنه أصبح إنسانا مهما وعظيما وقد ينتظر ورود اسمه ضمن المرشحين لأحد المجالس الوطنية مثل الشورى أو المناطق، بل ليس من المستبعد أن يظل حالما بورود اسمه من ضمن التشكيل لأن الأخ آكل في نفسه مقلبا وقد مارس الكذب حتى ألفه فلم يعد يرف له رمش وهو يمارسه حتى يظن من لا يعرفه أنه صادق، ولو عقل أمثال هؤلاء لتواضعوا ولعلموا أن الألقاب وحدها حتى لو كانت صحيحة لا تعني شيئا ما لم يدعمها عطاء حاملها، فكيف إذا كانت تلك الألقاب من فاشوش أصلها مغشوش وبحثها ملطوش؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة