جزم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن من يحرص على أمن لبنان سيدعم التوجه السعودي السوري، إذ أن هذا المسعى يهدف لإيجاد حل واستقرار لبنان، ومن يريد تخريب هذا الجهد، أعتقد أنه لن يفلح. وأردف أن الرئيس بشار الأسد يولي استقرار لبنان أولوية كبيرة، وأن التنسيق السعودي السوري مستمر لأجل هذا الهدف، ولكن الأهم هو القرار اللبناني وعلى اللبنانيين أن يروا مصلحة لبنان أولا. وأضاف المعلم في الندوة الأولى للقناصل الفخريين السوريين التي نظمتها وزارة الخارجية السورية أمس أن علاقات بلاده مع الدول العربية جيدة، ونبذل جهودا حثيثة بغية تحقيق الاستقرار في العراق، وكانت الاتصالات مستمرة خلال الأيام القليلة الماضية مع الكتل العراقية لتحقيق الاستقرار، وهذا أمر جوهري بالنسبة لسورية. وتابع أن هذا الأمر مهم جدا «لأن استقرار العراق يؤثر علينا بشكل مباشر لأننا الجار مع العراق، وكذلك الأمر بالنسبة للبنان لأن أمن لبنان هو جزء من أمن سورية ونحن الأقرب إلى لبنان وأن بيروت أقرب إلى دمشق من مدينة حمص في وسط سورية. وأشار إلى العلاقة الاستراتيجية مع تركيا في مختلف المجالات والتي تنمو سريعا «وهناك رغبة أردنية لبنانية لتكوين مجلس رباعي من المنتظر أن يعقد في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي أبدى العراق رغبة في الانضمام إلى التجمع الاقتصادي، ونحن نتحدث عن كتلة بشرية تقارب ال 140 مليون نسمة على أمل أن ينضم إليه الآخرون من دول عربية شقيقة وصديقة». وفيما يتعلق بعملية السلام قال: «كما ذكر الرئيس الأسد مرارا على عدم وجود شريك في السلام وما تقوم به إسرائيل على أرض الواقع من تهويد للقدس وبناء المستوطنات والحصار اللا إنساني على قطاع غزة كلها مؤشرات على عدم وجود شريك لصنع السلام، وإسرائيل وحدها ومن يرعاها تتحمل مسؤولية تعطيل السلام».