حط كتاب الدكتور فهد العرابي الحارثي «المعرفة قوة.. والحرية أيضا» في محطته الثالثة في جدة، بعد تدشينه في بيروت والرياض. الحارثي أطلق كتابه في عروس البحر الأحمر، في احتفال حضره نخبة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين، واستهل الدكتور سعود كاتب، الحفل بكلمة ألقى الضوء فيها على التجربة الماليزية في التنمية، والتي كان أساس نجاحها هو التركيز على مفهوم الإنسان والتعليم والحرية. وواصل الحديث عن كتاب الحارثي، مشيرا إلى أن الكتاب لم يكتف بتشخيص الحالة العربية وما تعانيه من أمراض جسدية ونفسية، ولكنه قدم أيضا وصفة للعلوم والحلول. ومن جهة أخرى، أبرز الدكتور عبدالله مناع مضامين الكتاب وفصوله وأهميته، مبينا أنه إضافة للمكتبة العربية. وخلص الحفل إلى عرض موجز قدم فيه المؤلف الدكتور فهد العرابي الحارثي، عرضا موجزا عن الكتاب ومحاوره وأفكاره والأسباب التي دعته إلى تأليفه، وأشار إلى أن الأزمة في العالم العربي هي أزمة تعليم ومعرفة وحريات، مشيرا إلى أن الدخول إلى العصر لن يتم إلا باتخاذ المعرفة سبيلا إلى التقدم. وأشار الحارثي إلى أن الحرية تستخدم بأسلوب خاطئ في العالم العربي وتشوه المصطلحات والمفاهيم المستخدمة في الغرب، وأن التنوعات الطائفية والمذهبية تحولت إلى كارثة، والديموقراطية إلى عبء، ولخص الدكتور الحارثي أبرز الأفكار التي حملها كتابه، واختتم بقوله، إن علاقة العرب والمستقبل علاقة ملتبسة وغامضة.