شن إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد هجوما على الذين لا يبالون بصحة الناس عبر تلويث البيئة وإفساد مكوناتها من ماء وهواء وتربة تهدد الإنسان في غذائه. ووصف من يقوم بذلك بقوله «كأنهم عمالقة في الاقتصاد والسياسة والتدبير، وأقزام في الأخلاق والقيم والمبادئ»، ونصحهم «لابد من الرجوع إلى الله والتوكل عليه وعدم الغفلة عن سننه». مؤكدا «أنه لا علاج إلا بالعودة إلى الله حقا وأحكامه وآداب الإسلام وأخلاقه المصلحة لبدنه وروحه ونفسه وأسرته ومجتمعه وللبشرية جميعا». وناشد ابن حميد في خطبته أمس في المسجد الحرام إلى الوقوف ضد ما تشهده البيئة من تلوث، قائلا: «إنها تهدد الحياة، وموجوداتها، وتهدد حاضر البشرية ومستقبلها، في حياتها وصحتها، وأن من أعظم مسؤوليات الدول والحكومات والمؤسسات العامة والخاصة حماية الناس وحماية البيئة بكل مكوناتها»، مضيفا «يجب أن يكون هدف الحكومات وخططها وصناعاتها ومنتجاتها هو الإنسان، وحياته وسعادته وصحته وسلامته، وليس المال والكسب، ولابد من ضبط التوازن في الصحة والاقتصاد». وزاد، «إن هذه الأخطار المحيقة، بسبب أفعال بني آدم ويجب الوقوف في وجهها». ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام «حين يتعمد صانعو الأغذية سلوك طريق منحرفة في تسويق أغذيتهم، فيما يضر ولا ينفع، وبما يفسد ولا يصلح، ناهيكم بما يهدد مصادر الموارد البيئية من الصيد والاحتطاب والرعي والسقي الجائرة، وفساد بسبب السوء في الصناعات والنفايات السامة والمخلفات الكيميائية وغيرها، إما بفساد في تصنيعها أو سوء استخدامها». وطالب بن حميد، «يجب وضع إجراءات صارمة لخفض السلبيات والتدهور في الصحة والسلامة وخفض إنتاج المواد الملوثة ويجب أن تقوم وسائل الإعلام والتعليم والتربية على التوعية والتثقيف وبيان المخاطر المحيطة، وليتقي الله الساسة والاقتصاديون وأصحاب المصانع والمنتجات الزراعية والصناعية الحربية منها والسلمية، وليبتعدوا عن الأنانية وتقديم مصالحهم الخاصة على صلاح البشرية وحياتها». وفي المدينةالمنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي باتباع الخير. وقال في خطبة الجمعة أمس: «هذا الطريق دلنا عليه القرآن والسنة، هو الإيمان بكلام الله تعالى، والعمل بما أمر، والبعد عما نهى، والتصديق بما أخبر، وقد جعل الله الخير كله في الدنيا والآخرة لمن آمن بكلماته واتبع تعاليمها».