أكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة جازان شجاع بن محمد بن ذعار أن الاستغناء عن معلمات محو الأمية أمر مزعج كونه فسر على أنه قطع للأرزاق، «لكن ذلك توجه الوزارة والأمر خارج إرادة تعليم جازان». وأوضح بن ذعار في حوار مع «عكاظ» أن العمل جار على توفير وسائل نقل آمنة للطالبات والطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل. وأبان مدير التربية والتعليم في منطقة جازان أن الإدارة تعكف على إعداد الترتيبات اللازمة لتنفيذ قرار دمج إدارتي البنات والبنين، مشيرا إلى أن الهيكلة الإدارية الموضوعة من قبل الوزارة تسهل من عمل مدير التعليم الواحد. إلى تفاصيل الحوار: • ماهي المشاريع التعليمية التي ستشهدها المنطقة؟. ما ينطبق على البنين ينطبق على البنات وذلك بتطبيق الهيكلة الجديدة وما قرر لدمج البنين والبنات وتهيئة وتوزيع المهمات والكوادر المؤهلة لقيادة الإدارات والأقسام ثم بعد ذلك لدينا عامل مهم هو عامل الاستعداد للعام الدراسي الجديد، قبل صدور القرار كاستقلالية للتربية والتعليم عملنا لجانا، بحيث يكون مع بداية العام الدراسي جميع الأمور مهيأة لتسهيل العملية التعليمية للجميع، لدينا العديد من المشاريع التعليمية والتي سيتم الانتهاء منها خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك لتجهيزها وتهيئتها قبل العام الدراسي الجديد ولدينا عمليات ترميم وتأهيل للعديد من المباني المدرسية، حيث تم تشكيل لجان ومتابعة وإشراف لضرورة تجهيز المدارس قبل العام الجديد، واكتمال كافة المقررات الدراسية وتم استلامها وتوزيعها على المدارس وإدارات التربية والتعليم، بينما التأخير الذي حدث خارج عن إرادة الإدارة العامة ولكن تم استلامها وترحيلها إلى مكاتب التربية والتعليم في المنطقة وتوزيعها على المدارس في المنطقة، وتم تجهيز كافة المدارس بالتجهيزات المطلوبة، وتم نقل بعض المدارس مسائيا، وذلك لوجود صيانة في تلك المدارس بينما المدارس الأخرى تم دمجها حتى الانتهاء من صيانتها. • حركة النقل هل لبت رغبات المعلمين، وهل ارتكزت على المساواة والعدل؟. حركة نقل المعلمين تحقق لهم مانسبتة 70 في المائة من رغبات مايقارب 800 معلم ولدينا حركة نقل داخلية بالإضافة إلى وجود تعيينات جديدة في المنطقة من قبل ديوان الخدمة المدنية تستكمل مسوغاتها من قبل وزارة التربية والتعليم، وأشعر الأخوة في شؤون المعلمين حيث سيتم توزيعهم وفق الآلية، وفي تعليم البنات تم تشكيل لجان ودراسة المواضيع المتعلقة بالبنات من كافة الجوانب، حيث تم اعتماد مدرستين للبنات في المنطقة وجار استكمال إجراءات استئجار المباني مع العام الجديد. • هل ترى أنه من السهل قيادة إدارتين تعليميتين؟. الهيكلة واضحة، حيث أصبح يرأس الإدارة مدير عام التربية والتعليم ويتفرع من المدير العام مساعد للشؤون التعليمية للبنات ومساعد للشؤون المدرسية للبنين والبنات ومساعد للشؤون التعليمية مختص للبنين ومساعد الخدمات المساندة يتعلق بالجوانب الإدارية والمباني، والأخير وجوده مهم ليستطيع التوفيق بين الشؤون المالية والإدارية بين البنات والبنين وكذلك شؤون المباني وهناك منهجية ومرجعية واضحة في تلك العملية ليسهل على المدير العام المتابعة. • المباني المستأجرة كيف سيتم التعامل معها، إذا ما علمنا أن تلك المدارس تعاني من غياب الخدمات؟. توجيهات الوزارة واضحة وقبل ذلك فتح خادم الحرمين الشريفين ميزانيات التعليم من المشاريع والمباني حتى تستكمل جميع مدارسنا بمبان حكومية مجهزة على أحدث المعايير كذلك أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر يحثنا دائما على أن تستكمل جميع الإجراءات النظامية لاستكمال المباني المستأجرة ونحن خطونا خطوات كبيرة في ذلك، حيث بلغت نسبة القضاء على المستأجرة 80 في المائة بالنسبة للبنين، ولكن الإشكالية التي تواجهنا عدم توافر أراض، وكذلك نواجه في بعض الأراضي المتبرع بها للتعليم أنها بلا أوراق رسمية، ونحن سائرون قدر المستطاع على أن تكون جميع مدارسنا حكومية، وهناك تعثر لبعض المشاريع من قبل المقاولين وهذا قد يكون داء منتشرا في جميع مشاريع المناطق ليس في التعليم فقط، بل في كافة المشاريع الأخرى وهذا هاجس يؤرق كل مدير عام تعليم ونتمنى أن نتغلب عليها في القريب العاجل، كون بنات وأبناء المنطقة تزداد أعدادهم كل عام، حيث وصل عدد الطالبات والطلاب 270 ألف طالبة وطالب. • قبل أيام تم الاستغناء عن عدد كبير من معلمات محو الأمية، كيف سيتم سد الفراغ؟. لقد أزعجني ذلك عندما تبلغت به عند مباشرتي للإدارة وقد راجعني الكثير من أولياء أمور المعلمات والبعض كان يبكي، لا نقول هذا قطع أرزاق ولكن رؤية الوزارة وهذا أمر خارج عن إرادة تعليم جازان، وسنحاول بقدر المستطاع ومع بداية العام الدراسي في تعليم البنات التوفيق في المدارس وتغطية الفراغ والعجز إن وجد. • ماهو أول قرار ستتخذه بعد تقلدك منصب مدير عام التربية؟. أول قرار سيتم هو عقد الشراكة بين التعليم وجامعة جازان، حيث يوجد بيننا وبينهم شراكة في عدد من الجوانب منها التدريب والمساهمة في ما يتعلق بالتعليم العالي وتمت الموافقة من الوزارة، وجرت بيننا اجتماعات ولقاءات وأعددنا وثيقة تبقى عليها جزء بسيط من إعادة الصياغة وستكون في بداية العام الدراسي المقبل. والرغبة والطموح كبيران في تحقيق كل ما يحوز على رضى ولاة الأمر ولعل الداعم والموجه لنا في المنطقة هو أمير منطقة جازان الذي ساهم في تذليل الصعاب لتوفير الوقت والجهد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولعل تدخله في تسهيل إجراءات الأراضي المخصصة للمدارس أكبر دليل على جهوده ونحن نسعى إلى التحول من تسهيل العمل إلى التخطيط والتطوير الذي يتواكب مع رؤية خادم الحرمين الشريفين في مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم. • مدارس الشريط الحدودي كيف سيتم التعامل معها في حالة عودة السكان لقراهم؟. موضوع قرى الشريط الحدودي لدى جهات الاختصاص، ولكن هناك خططا، حيث تم تشكيل لجان من إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا والعارضة وأحد المسارحة وصامطة بحيث يتم إعادة كل معلم إلى مدرسته السابقة بعد أن تصدر التوجيهات من وزارة الداخلية والإمارة والجهات ذات الاختصاص بعودتهم إلى قراهم التي تقع خارج الخطر، علما أن هناك عددا كبيرا وهائلا من المشاريع العملاقة التي تمت ترسيتها والموافقة عليها لقرى الشريط الحدودي، وهناك خطط جاهزة وبدائل سيتم تنفيذها. • يشتكي الكثير من أولياء أمور الطالبات والمعلمات من رداءة المواصلات، هل هناك توجه للتعاقد مع شركات لتوفير النقل المناسب؟. لا نستطيع الخوض في الحديث عنه الآن لأن ليس لدي الإلمام بنقل الطالبات، ولكن من أولويات الاجتماع الذي حدث قبل أيام كنت أتحدث عن عملية النقل وإعطائي تصورا كاملا عما تم تنفيذه من وسائل نقل، حتى العدد الذي ذكر لم يكن بالعدد المطلوب وقليل جدا مقارنة بالمدارس الأخرى، وسنعمل جاهدين على رفع نسبة النقل المدرسي إلى درجة أعلى إلى الوزارة وسنبحث جاهدين، أما ما يتعلق بالبنين فلدينا وسائل نقل جيدة ولدينا عقود مع متعهدي النقل وإن كان هناك بعض الأشخاص الذين لديهم الرغبة لإيصال الطلاب في سيارات نقل حديثة، ولديهم الاستعداد لتغطية النقل في القرى النائية ونحن في صدد التواصل مع هؤلاء بعد انتهاء العقود السابقة حتى تكتمل وتكون وسائل النقل آمنة.
