شاعت في الفترة الأخيرة مفردة «استراتيجية» حتى أصبحت كل وزارة وإدارة ومؤسسة ترددها. يوجد من المسؤولين من يدرك معنى هذا المصطلح ويفهم محتواه ومقتضياته، ومنهم من يردده كالببغاء ولا يفهم شيئا عنه.. وفي كل الأحوال، مطلوب أن يكون لكل جهة استراتيجية مناسبة للاحتياجات الآنية والمستقبلية، ولكن إعداد الاستراتيجية لا يتحقق في اجتماع أو اجتماعين على أكواب الشاي الصباحي، ولا تسمى استراتيجية تلك الورقات التي تتضمن كلاما إنشائيا، كما أنه ضار جدا استحضار ملفات قديمة وتبديل بعض الكلمات والأرقام فيها، ثم طباعتها على ورق جديد صقيل، ليقال عنها استراتيجية جديدة.. إن أقسام التخطيط في الإدارات الحكومية هي من أقل الأقسام في الدعم الفني والبشري، بل إن بعض القاصرين يعتبرونها أقساما ثانوية، لن يحدث شيء إذا تم إلغاؤها.. نعود لموضوع الاستراتيجيات ونقول إن على كل الوزارات أن تكون لها استراتيجيات واضحة مبنية على أسس علمية صحيحة، وبعدما تتم دراستها في مجلس الشورى والهيئات المتخصصة في شأنها، وبعد الموافقة عليها والتأكد من صلاحيتها، فإنه لا بد من متابعة الالتزام بتنفيذها وفق برنامج زمني محدد، وعدم السماح باختراقها من قبل المسؤولين المتعاقبين، لأن ما يحدث حاليا هو أن كل مسؤول جديد لا بد أن ينسف ما سبق حتى لو كان جيدا وصالحا وصحيحا.. مطلوب الحد من المزاجية والصلاحيات المفتوحة التي تتيح هدم أي شيء واختراع أي شيء.. نريد استراتيجيات مفيدة يا أهل الاستراتيجيات، ونريد منكم شرحها للناس بلغة مبسطة تناسب أفهامهم.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة