التأخر عن خطبة الجمعة تشهد صلاة الجمع تأخر كثير من المصلين عن حضور خطبة الجمعة والقدوم إلى الصلاة وقت الصلاة، إما لنوم أو غفلة أو تعمد في بعض الأحيان من بعض المصلين، خصوصا مع أهمية صلاة الجمعة وعظم أجرها. «عكاظ» تساءلت هل يؤثم من يتأخر عن خطبة الجمعة وأسباب تأخر الناس عن الخطبة وخرجت بالآراء التالية: تفويت الأجر * الدكتور خالد القاسم «أستاذ العقيدة والمشرف على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة»: «لاشك أن الصلاة لحضور صلاة الجمعة وخطبتها أجر عظيم فهو خير الأيام عند الله وهو المقصود في الآية الكريمة: «وشاهد ومشهود» لذلك على المسلم أن يتوجه له مبكرا ويستعد لهذا اليوم جيدا، لأن له فضيلة كبرى ويلزم أن يتوقف عن عمل أي شيء وقت النداء الثاني فحضور الخطبة أمر واجب، ومن تأخر عن الخطبة بشكل دائم لنوم أو عمل، فإنه يؤثم وعليه أن يرتب أوقاته ليكسب أجر الصلاة والخطبة». أقرب للإثم * الدكتور فهد العريني عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة في جامعة ام القرى: « لاشك أن النبي رغب في التبكير للصلاة وأثنى على من بكر وابتكر ووضع أجرا عظيما لمن يأتي في الساعات الأولى للصلاة، بل إن الخليفة عمر بن الخطاب عاتب عثمان بن عفان رضي الله عنهما عندما جاء عثمان متأخرا إلى صلاة الجمعة، بل كان السلف يحرصون على التبكير للصلاة فيخرجون بالفوانيس بعد صلاة الفجر مباشرة. فالمسلم عندما يأتي للمسجد مبكرا، فإنه يغسل قلبه بالذكر والتسبيح ويكون ذلك توطئة لسماع خطبة الجمعة، فحضور الخطبة واجبة ومن يتأخر عنها متعمدا، فإنه للإثم أقرب لأنها تعتبر ترك شعيرة من شعائر الله». لا يؤثم * الدكتور حسن سفر – الخبير بالمجامع الفقهية: «تعمد البعض التأخر عن صلاة الجمعة يتأتى بسبب نوعية الخطب وتكرارها الدائم وعدم وجود مواضيع جديدة، إضافة لإهمال البعض المجيء مبكرا بسبب السهر وعدم التهيئة الجيدة لحضور الصلاة، لذلك ينبغي على الخطباء التذكير بآية الجمعة في صلاة العشاء والفجر، وحث الناس على حضورها مبكرا، وفي الوقت نفسه التنبيه على الخطباء بالتوازن في الطرح والتجديد في المواضيع وجعلها أكثر التصاقا بالحياة اليومية للناس، ومن يتأخر عن الصلاة لا يؤثم، ولكنه يفوت على نفسه الأجر والفضيلة».