أوصت حملة وطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي، التي دعت إليها صحة الرياض في مجمع الملك سعود الطبي أخيرا، بضرورة تكثيف التوعية بمرض سرطان الثدي، وحث النساء على الفحص الذاتي وفحص الماموجرام، مفيدة أن الاكتشاف المبكر يعزز من نسبة الشفاء. وأوضح استشاري الأورام في المستشفى العسكري الدكتور أحمد سعد الدين «أن نسبة الإصابة بالسرطان الثدي في المملكة بلغت 22.4 في المائة، وتحدث أكثر الإصابات بعد سن ال 42 عاما»، محيلا السبب إلى عدة عوامل أبرزها «الاستعداد الوراثي الذي يلعب دورا في هذا المرض». وشدد سعد الدين على أهمية الفحص الدوري للثدي للوقاية من هذا المرض، والالتزام بمراجعة الطبيب دوريا، ولا سيما بعد سن ال 40. وفي السياق نفسه، قالت ل «عكاظ» المنسقة المحلية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية في منطقة الرياض الدكتورة عفاف التويجري، «إن الرضاعة الطبيعية شهدت في المجتمع السعودي تدنيا ملحوظا، خصوصا بين الأمهات العاملات، وأن مانسبته 70 في المائة في أول شهرين للمولود تدخل الأم الحليب الصناعي للرضاعة الطبيعية». ولفتت التويجري إلى أن «الإحصاءات العالمية بينت تراجعا ملحوظا في التركيز على الرضاعة الطبيعية كمصدر غذائي أساسي للرضع، ما أدى إلى كثرة الإصابة بالالتهابات وأمراض الحساسية، وتاليا إلى وفاة مبكرة للأطفال وانتشار الأمراض المزمنة مثل البدانة والسكري والربو بين الأطفال الأكبر سنا». وأكدت «أن الرضاعة الطبيعية هدف نسعى لتحقيقه لكل أم، وحق شرعي لكل طفل، وأن دول العالم قد أقرت معاهدة بضرورة المحافظة على الرضاعة الطبيعية، ليمنح الطفل الاستقرار النفسي والعاطفي، إضافة للنمو العقلي والبدني، وأن حليب الأم خلال الأشهر الستة الأولى يحوي عناصر تزيد من ذكاء الاطفال، وتزويدهم بالمناعة ومن العدوى والالتهابات والأمراض المزمنة»، مشيرة إلى أن «ذلك دعا المنظمات الصحية العالمية إلى التنبيه على أهمية التركيز على استمرار الرضاعة الطبيعية لسنتين أو أكثر من عمر الطفل، تكون رضاعة مطلقة منذ الولادة إلى ستة أشهر من عمر الطفل، كما أوصت تلك المنظمات والهيئات بالتركيز على توعية الأمهات بفوائد الرضاعة الطبيعة للطفل وللأم أيضا»، مشيرة إلى «أن الاحتفال سنويا في هذه المناسبة لإشراك المجتمع في النشاط التوعوي، وحثهم على مساندة الأم المرضع، وبحث كيفية التغلب على الصعوبات التي قد تواجه الأمهات خصوصا حديثات العهد بالأمومة». وخلصت في ختام محاضرتها للتأكيد «أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بسرطان الثدي».
