أبهر أصغر متحدث سعودي في ختام منتدى التنافسية أكثر من 1000 حاضر للمنتدى بطلاقة حديثه لهم باللغة الانجليزية فيما كانت أمه تبكي فرحاً وهي تتابع كلماته. ففي خطوة هي الأولى من نوعها، منذ ولادة منتدى التنافسية الدولي في العاصمة الرياض قبل أربع سنوات، عرضت مجموعة من الطلاب الموهوبين والمبدعين، من خمس دول خلال منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي يعقد حاليا في الرياض، تجاربهم وقدراتهم الإبداعية، في بادرة لزرع الثقة في نفوس الأطفال، ودعمهم لتنمية ما يملكونه من مواهب وإبداع في جوانب معينة في حياتهم. وقدم الطفل السعودي عبدالله أنور هبرم ذو ال12 ربيعا، الذي تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة وصمم بدوره على حضور والده لترجمة حديثه من الإنجليزية للعربية للحضور، واعتبر بلاده المملكة موقعا خصبا للمواهب والعقول الفذة. وقال: «نحن في السعودية نملك النفط والطاقة، والشركات العالمية التي استقطبتها بلادي أخيرا تستطيع أن تنمي مواهبنا، مستدلا بتجربته الشخصية في تحدث اللغة الإنجليزية التي خولت له الحصول على منحة دراسية قدمتها له مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهوبين «موهبة» ساعدته على تنمية قدرته في الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة». واضاف عبدالله الذي أبهر الحاضرين برده على إحدى المداخلات بأنه بتوفر المثلث (المنزل، والمدرسة، والطالب) يكون الإبداع. وأشار إلى أن القراءة هي التي قادته للإبداع . وقدم الطفل بوغدان زغبلني (12 عاما) من كازاخستان عرضا لما حصده من جوائز بعد دخوله عالم الفنون، التي رأى أنها ساهمت في تنمية قدراته على مواجهة التحديات في حياته اليومية، عادا أربعة مصادر لإدارة المعرفة، بدأها بالحكمة، والذكاء، والخبرات الحياتية، وبناء المعرفة في رؤية الأطفال. وذهبت الطفلة الإندونيسية قانيتا قمراني ذات ال14 عاما بعيدا في مداخلتها، لما يحويه وما يكتنزه القرآن الكريم من علوم وفنون، وقالت إن «القرآن الكريم بالنسبة لنا نحن كمجتمع مسلم، مليء بالفنون والعلوم التي نعيشها في حياتنا، ففي حروفه وكلماته نجد علما يجب عدم إغفاله ومن الضرورة الاستفادة منه في كافة جوانب الحياة». من جانبها، أبدت الطفلة يوثا تيكي يونغ التي قدمت من العاصمة الماليزية كوالالمبور استياءها لما تعرض له عدد من أبناء بلادها من المسيحيين من اعتداء في السابع والعشرين من يناير الماضي، معتبرة أن ذلك لا يعكس الاندماج بين الأديان وأصحاب المعتقدات، والذي يجب أن يعمل الجميع على تنمية في نفوسهم، لتحقيق الحياة المشتركة، والبعد عن التعصب الديني والعقائدي. وقالت يوثا «إن لم ننجح لا نصل إلى شيء، وهذا يقودنا لضرورة تنمية الدخول في المنافسات والتحديات، فنحن أمام تجربة الصين، فجميع الصينيين يعيشون التحدي وإلا لم يصلوا إلى ما وصولوا إليه وحققوا لأنفسهم قوة اقتصادية ذات وزن ثقيل على مستوى العالم». وفي حديث خاص ل«عكاظ» أشارت والدة الطفل عبدالله، التي تعمل محاضرة في جامعة الأمير سلطان للغة الانجليزية، إن عبدالله منذ صغره كان يحب القراءة ويقرأ الكتب التي تزيد عن مائة صفحة، وهو من يختار كتبه، بدأ عبدالله دراسته في أمريكا، وبعدها أكمل دراسته في المملكة في مدرسة حكومية ثم بعد أن وصل الصف الرابع الابتدائي تم ترشيحه من برنامج موهبة بمنحة دراسية في مدارس الرياض، حيث إنه الآن في الصف الأول المتوسط، ويهوى كرة القدم، ولديه ثلاثة إخوة أحدهم الآن في الصف الخامس وتم ترشيحه أيضا عبر منحة دراسية من برنامج موهبة لأكمال دراسته في مدارس الرياض، وأنا حريصة على تعليمهم اللغة الانجليزية في المنزل وأقوم بإحضار المنهج من أمريكا وتدريسهم بنفسي في المنزل هو وإخوته.