أبو البشير البنجلاديشي يتقاسم عوائد التزوير مع النشالين

سقط المزور أبو البشير البنجلاديشي أمس، في كمين شعبة التحريات والبحث الجنائي التي ضبطته في حالة تلبس داخل معمله في حي النزهة، وسط كومة من المحررات والهويات والمستندات المغشوشة. وكانت السلطات قد حصلت على معلومات عن نشاط المزور الخطير الذي ضرب سياجا من السرية حول نفسه، متخذا تدابير صارمة تمنع الاقتراب منه، لكن رجال الأمن نجحوا في اختراقه لتكشف التحريات المبدئية أن المتهم كان يتلقى مبالغ طائلة، مقابل نشاطه المحظور في تزييف هويات المقيمين ورخص القيادة ومشاهد التنقل وشهادات تعريف المؤسسات، كما درج على استقبال زبائنه والمتعاملين معه في الأزقة الضيقة بعيدا عن مقر سكنه، لكن مخبرا أمنيا نجح في استدراجه ليعقد معه صفقة وهمية انتهت بسقوطه في حالة تلبس قرب متجر صغير في النزهة، حيث كان موعد اللقاء ومكان التسليم والتسلم، حاول المتهم الفرار والإفلات إلا أن محاولته لم تنجح. وأقر في اعترافه أنه كان يستعين بشبكة من غاسلي السيارات والنشالين في ترويج بضاعته من المحررات المغشوشة مقابل عمولة محددة، وعثرت السلطات في معمل أبو البشير على عشرات من وثائق سفر تخص مقيمين ومتخلفين من مختلف الجنسيات. المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أبلغ أن المتهم أحيل إلى جهة الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.