أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن المعتدين الذين تسللوا عبر حدود المملكة الجنوبية أخيرا لجأوا إلى أمور مخزية منها اقتحام المدارس وبعض المباني السكنية، وذكر لدى زيارته أمس الملحقية العسكرية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن المتسللين خانوا وطنهم قبل أن يخونوا جيرانهم، فقامت القوات المسلحة بشيء مشرف ويدعو للفخر. وبين أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة أبدى تألمه واستياءه لما حدث «فآخر شيء تريده المملكة القيام بمثل هذا في أي مكان»، فصدرت أوامر القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الواضحة والصارمة بالتعامل معهم، مع الحرص على سلامة وحياة أي ضابط وأي فرد من العسكريين السعوديين. وذكر مساعد وزير الدفاع والطيران أن «المملكة لا تريد إلا الدفاع والسلام، وتريد الخير للجميع» وأضاف قائلا « من مد يديه للسلام فأيدينا ممدودة ومن تعدى قطعت يده، ونحن أعطينا هؤلاء المتسللين درسا ليقوموا بالتفكير عشرات المرات إذا أرادوا أن يعتدوا مستقبلا على جزء من أرض الوطن وإذا أرادوا الأمان يجب أن يرجعوا عشرات الأميال داخل حدودهم». وأشاد بالعلاقات الأخوية مع الجمهورية اليمنية الشقيقة في شتى المجالات موضحا أن المملكة لا تتدخل في شأن أي دولة صديقة وشقيقة معربا عن أمله أن يرجع المعتدون المتسللون لرشدهم وولائهم لوطنهم ودولتهم الشرعية. ونقل مساعد وزير الدفاع والطيران للطلبة السعوديين المبتعثين تحيات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين المضمنة كل محبة وإعجاب ودعاء بأن يكونوا نواة صالحة لبلادهم، وأضاف «هذا فخر لنا وأمانة علينا كما أني أطمئنكم على صحة سيدي ولي العهد، فالحمد لله جميع الفحوصات طيبة وهذا من فضل الله وسوف تكون عودته إلى أرض الوطن في القريب العاجل، وهو كان ومازال معنا لحظة بلحظة يتابعنا أولا بأول» وتطرق الأمير خالد بن سلطان إلى الأحداث التي شهدتها حدود المملكة الجنوبية من قبل متسللين مسلحين مبينا أن المواجهة بدأت بالتسلل لحدود المملكة واستهدفوا عددا من منسوبي سلاح الحدود واستشهد أحد ضباط سلاح الحدود وجرح ما يقارب الخمسة كما أنه كان عدد من المتسللين موجودين على الحدود. وأضاف «حرصنا على الحفاظ على أروح المدنيين وإرجاعهم للخلف ليتم التعامل مع المعتدين المتسللين، فصب جل اهتمام الدولة للنازحين وإيوائهم وحفظ سلامتهم فاعتبرت المنطقة التي أخليت من المدنيين منطقة قتل». وكان مساعد وزير الدفاع والطيران زار الملحقية العسكرية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودشن الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت للملحقية العسكرية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، كما حضر الحفل رئيس بعثة التدريب العسكرية الأمريكية اللواء فان سايكل، والملحق العسكري السعودي العميد الركن أمين محمد شاكر وعدد من كبار ضباط الملحقية العسكرية السعودية.