أعرب وزراء خارجية 14 دولة عربية البارحة في القاهرة عن القلق من التراجع في الموقف الأمريكي بشأن الاستيطان الإسرائيلي، وأعلنوا عزمهم المطالبة بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لبحث سبل تسوية النزاع العربي الإسرائيلي. وأبدى بيان صادر عن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية شارك فيه وزراء وممثلو 14 دولة عربية، ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، القلق من التراجع الأخير في الموقف الأمريكي بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الإراضي الفلسطينيةالمحتلة، باعتبارها تشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل. وأكد البيان أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، ورفض جميع الذرائع والتبريرات الإسرائيلية للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع. ورفض الوزراء أي حلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة ذات الحدود المؤقتة، أو على أي جزء من الأراضي الفلسطينية. وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على رفع توصيه إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لعقد اجتماع طارئ يتخذ خلاله قرار بطلب انعقاد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، يقرر خلالها أسس وأهداف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقال الوزراء إن الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن الإقرار بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما فيها القدسالشرقية، في مدى زمني محدد. وستحث الجامعة مجلس الأمن على تأكيد عدم شرعية الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض أمر واقع في الأراضي الفلسطينية، ومطالبة إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية. ودعا الوزراء مصر مواصلة جهودها من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، مطالبين الأمين العام للجامعة عمرو موسى إجراء اتصالات لتحديد موعد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، للبحث في التوصية المتعلقة بدعوة مجلس الأمن للانعقاد. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية 13 دولة هي المملكة، قطر، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، سورية، السودان، فلسطين، لبنان، مصر، اليمن والمغرب. وشارك في الاجتماع وزير خارجية الإمارات كما حضره كل وزراء خارجية الدول الأعضاء باستثناء لبنان وسورية، إذ جرى تمثيلهما على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية.