خاطب صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة حائزي جائزة المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة وحفظ القرآن الكريم قائلا: «إن الأيام التي نعيشها والأيام المقبلة هي أيام تزاحم الفكرة وسباق المعلومة، والرابح من يصل إلى كنوز العلم والمعرفة ويحسن استثمارها ويسهم في تطويرها»، مشيرا إلى أن «الحروب المقبلة هي حروب الفكر والعلوم .. وسلاح المعرفة هو سلاح الوصول إلى بر الأمان .. فلا رابح ولا خاسر في الحروب، بل كلا الطرفين خاسران». وقال الأمير مقرن لحضور حفل تكريم الفائزين البارحة الأولى في قاعة السليمانية للاحتفالات في الرياض: «لقد أسعدتني دعوتكم للمشاركة في الحفل السنوي الثالث عشر لجائزة الشيخ عبد القادر المهيدب رحمه الله للتفوق العلمي في الأسرة، وأسعدني أيضا ما يحظى به أبناؤنا وبناتنا من اهتمام في أوساط أسرهم، فضلا عما يلقونه من دعم واهتمام كبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وتوجه للمكرمين قائلا: «شكرا لكم لأنكم وهبتمونا ما يجعلنا نفخر بكم، ونراهن عليه مستقبلا، فقد كان لتحصيلكم الدراسي وتفوقكم أثره على قلوب آبائكم وأمهاتكم، وهذا يعكس مدى اهتمام أسرة المهيدب بأبنائها». ودعا الأمير مقرن في ختام كلمته «إلى التسلح بالعلم والمعرفة وتسخيره من أجل صالح وطننا وأمتنا». وكرم الأمير مقرن الحائز على جائزة الشيخ عبد القادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة الدكتور خالد بن هدوب بن فوزان المهيدب عن بحثه المحكم علميا (الوقف ودوره في تمويل الميزانية العامة للدولة .. المؤسسات الأمنية أنموذجا)، والحائزين على جائزة إبراهيم بن محمد المهيدب لحفظ القرآن الكريم التي تعد أحد فروع الجائزة، كما كرم طالبين من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، وطالبين من جمعية الأطفال المعوقين، والطلاب المشاركين في أوبريت «حلم ملك». وتسلم الأمير مقرن هدية من أبناء أسرة المهيدب. وفي مستهل الحفل، شكر عضو مجلس إدارة المجموعة عصام المهيدب في كلمة له في الحفل الأمير مقرن لتشريفه حفل الجائزة في عامها الثالث عشر، وقال: «إن صروح العلم ومنابر المعرفة ركائز أساسية في عملية البناء، بل هي القاعدة التي يقوم عليها نهوض الإنسان، وتبنى عليها مصادر قوته وتفوقه في مضمار السباق الحضاري والتنافس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لارتباطها بالإنسان الذي هو محور حركة النهضة ومصدر قوة دفعها بوصفه الهدف النهائي لعملية التنمية». وأضاف المهيدب أنه «انطلاقا من هذا المفهوم، فقد حرصت حكومتنا الرشيدة أن تضع نصب أعينها عزة الوطن الكبير وطموحاته في التقدم والرقي باهتمامها بتعليم الإنسان السعودي وتأهليه وتدريبه لكي يصبح قادرا على تحمل مسؤوليته في عملية التنمية وبناء الوطن الحبيب، وأكبر شاهد على هذا جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي انطلق نورها من أرض الجزيرة العربية لتشكل فتحا تعليميا جديدا ومركز إشعاع تعليمي وحضاري يضاف إلى السجل الزاخر لمملكة الإنسانية على مر العصور». وأشار إلى أن «تشجيع المتفوقين من أبنائنا يعكس الاهتمام المتزايد الذي ظلت توليه الأسرة السعودية للتعليم والبحوث العلمية، وقد أفرزت هذه الجائزة العديد من الإيجابيات بينها إذكاء روح التنافس الشريف بين أبنائنا، وغرس مبدأ المثابرة والعمل الجاد في نفوسهم سعيا للوصول إلى أعلى مراتب العلم والتفوق». حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة صندوق أسرة المهيدب إبراهيم السلطان، المشرف العام على الجائزة فهد المهيدب، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الرئيس التنفيذي لمجموعة عبد القادر المهيدب سليمان المهيدب، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة عماد المهيدب، العقيد محمد بن سليمان المهيدب، وعدد من المسؤولين وأبناء أسرة المهيدب.