منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 تميزت بأمرين: واقعيتها ومرونتها، فالواقعية عكستها بلوغ العديد من المستهدفات في حدودها الزمنية المحددة، بل وفي كثير منها تم تجاوز التواريخ الزمنية المستهدفة، بينما كانت المرونة سببا في النجاح من خلال مواكبة الواقعية والتأقلم مع التحديات في سبيل تجاوزها ! كان لتطوير وإصلاحات الأنظمة والتشريعات أثر كبير في دفع برامج الرؤية والتحول المالي نحو مستهدفاتها، بينما عززت مؤشرات وأدوات قياس الإنجاز من كفاءة وانضباط الأداء ! ولعلي أشير هنا إلى المؤشر غير المسجل في قياس أداء الرؤية وهو ثقة المجتمع والأثر المنعكس على حياتهم وتعاملاتهم، فهناك أثر ملموس للتغيير يجده المواطن في حياته المباشرة وغير المباشرة ومعالم اقتصادية وتنموية واجتماعية لا يمكن عدم ملاحظتها ! ومن يطالع تقرير رؤية السعودية 2030 الصادر قبل أيام يجد أن 87٪ من مبادرات الرؤية البالغة 1,064 للعام 2023 مكتملة أو تسير على المسار الصحيح، فهناك 360 مبادرة مكتملة و561 مباردة على الطريق الصحيح، وبينما قدرت مؤشرات الأداء الرئيسية البالغ عددها 243 مؤشرا تحقيق 81٪ من مؤشرات الأداء للمستوى الثالث مستهدفاتها نجد أن 105 من المؤشرات قد تجاوزت مستهدفاتها المستقبلية لعامي 2024 و2025 م ! باختصار.. أرقام تقرير الرؤية مبشرة، وتعزز ثقة المجتمع بمسار تحقيق الأهداف والمستهدفات، وقدرتها على مواجهة التحديات وتجاوز العقبات !