أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم (الإثنين)، الحداد 7 أيام على ضحايا الزلزال الذي ضرب بلاده، مؤكداً في تصريحات صحفية أنه سيتم تنكيس الأعلام حتى 12 فبراير الجاري حداداً على الضحايا. وقال أردوغان إن أعمال الإنقاذ مستمرة لمواجهة آثار الزلزال، مبيناً أنه أكبر كارثة تشهدها بلاده منذ عام 1939، لافتاً إلى أن هناك 2818 مبنى قد تهدم. وأضاف الرئيس التركي «دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها»، مشيراً إلى أن هناك 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل، والعدد يزداد باستمرار مع توافد فرق إغاثية جديدة. وأكد أردوغان أن بلاده تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب الناتو والاتحاد الأوروبي. وأطلق الجيش التركي، اليوم، ممر مساعدة جوية، لنقل فرق البحث والإنقاذ القادمة من دول مختلفة إلى منطقة الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، ووفقاً لوكالة الأناضول التركية، فإن طائرات نقل تابعة للجيش بدأت بنقل فرق البحث والإنقاذ ومعداتهم إلى الأماكن المنكوبة، كما تقوم طائرات إسعاف بتنفيذ مهمات في إطار ممر المساعدة الجوية. وتفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة رئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية موسى آفسافار، سير العمل في قاعدة عسكرية للنقل الجوي في أنقرة، ونقلت الوكالة عن أكار قوله إنه تم تشكيل خلية أزمة في وزارة الدفاع إثر الزلزال لتقديم المساعدات اللازمة. ولفت إلى أن القوات المسلحة تواصل تحديد الخسائر والأضرار في صفوفها إثر الزلزال، مشيراً إلى أنه تم إحصاء ثلاثة قتلى من الجيش حتى الآن، إضافة إلى مصابين آخرين. وقتل أكثر من 2200 شخص وأصيب آلاف آخرون في الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبتركيا وشمال سورية وساوى بنايات سكنية بالأرض. وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في الساعات الأولى من صباح اليوم قبل طلوع ضوء النهار، وفي برد الشتاء، وكان الأسوأ الذي تشهده تركيا هذا القرن، وتلاه زلزال آخر كبير عند الظهيرة بقوة 7.7 درجة. ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي تسبب فيه الزلزال الثاني الذي شعر به السكان أيضاً في أنحاء المنطقة مثل الزلزال الأول، في وقت يكافح عمال الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مستخدمين في كثير من الأحيان أيديهم لإزالة الأحجار.
