أكد مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية السفير عبدالحميد شبيرة، أن القمة العربية الحادية والثلاثين ستركز على إعادة طرح مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية مجدداً، مؤكداً أن القمة ستعقد خلالي يومي الأول والثاني من نوفمبر القادم بناء على مقترح وضعه الرئيس عبدالمجيد تبون بالتزامن مع احتفال الجزائر بعيد الثورة المجيدة. وقال «شبير» خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم (الخميس) عقب اجتماع مع سفراء الدول العربية، ومندوبيها لدى الجامعة العربية بالقاهرة: إن الاجتماعات شهدت مناقشة البنود المدرجة على جدول أعمال القمة في شِقها السياسي الخاص بالقضايا السياسية العربية على رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في ليبيا، والوضع فى اليمن وتقييم عدد من القضايا العربية، وعلاقات العالم العربي بمحيطه الإقليمي والدولي، مؤكداً أنه تم الانتهاء من عدد من بنود الأعمال، فيما سيتم استكمال باقي جدول الأعمال مع نهاية اليوم، استعداداً لاجتماع وزراء الخارجية غداً (الجمعة). وأوضح شبيرة أن الاجتماعات شهدت مداخلات موضوعية وتقييماً للقضايا العربية المختلفة، لافتاً إلى أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رأى أن بعض القضايا لم تحظَ بالاهتمام في ظل ما يحدث في العالم من تطورات؛ لذلك اقترح المزيد من الوقت. ولفت مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية إلى أن الشق الاقتصادي ممثلاً في قضية الأمن الغذائي العربي كان حاضراً كونه يمثل مقترحاً اقتصادياً مهماً منذ أشهر عدة، تزامناً مع انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على استيراد الدول العربية للحبوب، وظهور مطالب عربية كبيرة من الدول والمنظمات العربية، بضرورة تقييم وضع الأمن الغذائي العربي، مبيناً أنه جرى التوصل إلى تحديد جملة من المقترحات الملموسة للنهوض بالأمن الغذائي، سيصادق عليها القادة العرب، وسيشرع في تنفيذها مباشرة بعد القمة. وأشار إلى ان بلاده تترأس الجامعة العربية خلفاً لتونس، وستشرف وتباشر العمل العربي المشترك، والعمل على تنفيذ القرارات التي ستتخذ، وبرنامج العمل الذي ستصادق عليه القمة المقررة مطلع نوفمبر القادم، كاشفاً وجود وثيقة تتوج بها أعمال القمة، وستعلن أمام قادة الدول ورؤساء الوفود تحت عنوان «إعلان الجزائر» تتناول فيه مجمل القضايا التي تداولها المندوبون والوزراء وغيرها.
