بعد يوم سجل فيه العالم 426.987 إصابة جديدة؛ ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الثلاثاء) إلى 248 مليون إصابة، منذ بدء نازلة فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وكان للولايات المتحدة السهم الأكبر في ذلك العدد؛ إذ سجلت (الإثنين) 121.139 إصابة جديدة، رافقتها 1309 وفيات إضافية. وباتت الولاياتالمتحدة قريبة من بلوغ العدد التراكمي لإصاباتها 47 مليوناً (46.93 مليون الثلاثاء). وأضحت تركيا أمس الدولة الثانية في العالم التي رزئت بأكثر من 8 ملايين إصابة منذ اندلاع النازلة. وتتهيأ دول عدة من قارات مختلفة للانتقال إلى أعداد أشد تريعاً من الإصابات. ففيما تقترب إيران من الالتحاق بالدول الموبوءة بأكثر من 6 ملايين إصابة (5.93 مليون أمس)؛ تتهيأ إيطاليا للحاق بجارتها إسبانيا، في عضوية مجموعة الدول الموبوءة ب5 ملايين إصابة (4.77 مليون أمس). وتدنو المكسيك من الانضمام إلى الدول الموبوءة ب4 ملايين إصابة (3.81 مليون أمس). أما الدولتان المتنافستان على الارتقاء لمجموعة ال3 ملايين إصابة فهما أوكرانيا (2.98 مليون إصابة)، وجنوب أفريقيا (2.92 مليون إصابة). وإزاء العدد المتفاقم لوفيات كوفيد-19، التي تجاوزت مطلع الأسبوع الحالي 5 ملايين وفاة في أرجاء المعمورة منذ بدء نازلة كورونا؛ أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس إلى أن الخبراء يرجحون أن العدد الكلي لوفيات كوفيد-19 قد يكون، في حقيقته، أكبر كثيراً من 5 ملايين. وعزا الخبراء ذلك إلى عدم تمكّن دول عدة من القيد الصحيح لوفياتها بالوباء العالمي، ومنها الهند، وجميع دول القارة الأفريقية. كما أن الإحصاءات التي تعلنها دول عدة ليست جديرة بالثقة. كما هي حال روسيا. ونسبت الصحيفة إلى الأستاذ المساعد بمدرسة علوم النظافة والطب المداري في لندن آدم كوشارسكي قوله إن هناك مآسيَ عالميةً لا يَرِدُ لها أيُّ ذِكْرٍ في الإعلام. وقال أستاذ مكافحة الأمراض المُعدية بكلية الصحة العامة بجامعة مدينة نيويورك دينيس ناش إن العدد الحقيقي لوفيات العالم بكوفيد-19 قد يكون ضعف ما هو معلن؛ أي أنه قد يصل إلى 10 ملايين وفاة. وأجمع العلماء على أن تباطؤ المليون الخامس من الوفيات، منذ يوليو الماضي، إنما يعزى إلى انتشار اللقاحات التي تم ابتكارها وتوزيعها لمناهضة الإصابات في أرجاء المعمورة. ولوحظ أن عدد الوفيات بدأ يرتفع خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن ظل في انحدار معظم أيام سبتمبر الماضي. والدول الأكثر تضرراً من الوفيات الوبائية هي على التوالي الولاياتالمتحدة، والبرازيل، والهند، والمكسيك، ثم روسيا. وأشارت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى أن الوفيات الوبائية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أوروبا وجنوي شرق آسيا؛ فيما تشهد انحداراً في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا. أما الدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات مقارنة بعدد سكانها فهي دول أوروبا الشرقية، والبحر الكاريبي. ومعظمها لم تتمكن حتى الآن من تطعيم أكثر من نصف عدد سكانها. ومن مفارقات الوباء العالمي أن الهجمة الفايروسية على أشدها في الدول الأكثر تطعيماً لسكانها. كما هي حال بلدان الاتحاد الأوروبي، التي طعّمت غالبية البالغين من سكانها. واعترف تقرير أصدره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أخيراً بأن نسب التطعيم تتراجع في عدد كبير من الدول الغربية، بسبب التضليل، ومناهضة اللقاحات. وترتفع نسبة رفض اللقاحات بشكل مثير للقلق في جزر البحر الكاريبي. أعلنت بلغاريا -أقل دول الاتحاد الأوروبي تطعيماً لسكانها (21% فقط)- أمس وفاة 310 أشخاص بكوفيد-19 خلال الساعات ال24 الماضية. وقررت نيوزيلندا أمس فرض الإغلاق على منطقة نورثلاند الشمالية، اعتباراً من منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء. وأعلنت مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أمس أنها قررت إرجاء موعد تخفيف التدابير الاحترازية من الأول من ديسمبر إلى 15 ديسمبر، أو في حال تخطي نسبة المحصنين بالكامل من سكانها 95%. متابعات المشهد الوبائي العالمي (مليون إصابة) أمريكا: 46.93 الهند: 34.28 البرازيل: 21.81 بريطانيا: 9.10 روسيا: 8.55 («عكاظ»/ ويرلدأوميتر/ نيويورك تايمز- 2 /11 /2021) احتجاز طلاب في مدرستهم.. بسبب «صفر كوفيد» اضطر عشرات الآباء وأولياء الأمور إلى الانتظار حتى وقت متأخر من ليل الإثنين، في بكين، ليتسلموا أطفالهم، الذين احتجزتهم السلطات الصينية في مدرسة ابتدائية، بعدما تم تشخيص إصابة معلمهم بكوفيد-19. وخرج مدير المدرسة بعد منتصف الليل بقليل ليبلغ الآباء المتجمهرين بأن بعض أبنائهم يجب عزلهم صحياً. وأضاف أنه سيسمح للوالد أو الأم باصطحاب طفلها إلى حيث سيتم عزله صحياً لمدة أسبوعين. وأضاف المدير أنه بالنسبة إلى التلاميذ الذين تأخر وصول نتائج الفحوص التي أخضعوا لها يتعين على أولياء أمورهم أن يعودوا لمنازلهم لإحضار أغطية ووسائد لأطفالهم، الذين سيقضون ليلتهم في المدرسة! وذكرت بلومبيرغ أنه لم يحدث في أي مكان في العالم أن أثار اكتشاف إصابة وحيدة تدابير مشددة من هذا القبيل. وخلصت إلى أن الصين مصممة على تحقيق غايات سياسة «صفر كوفيد» التي ظلت تنتهجها منذ اندلاع النازلة، التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية نهاية عام 2019. وأدى الإجراء في المدرسة الابتدائية المشار إليها إلى انخفاض كبير في سوق الأسهم الصينية أمس (الثلاثاء). وقال متعاملون في السوق المالية إنهم يخشون أن يؤدي التشدد الحكومي في تعقب مخالطي مرضى كوفيد-19 إلى التأثير في الأنشطة الاقتصادية الصينية.