طوكيو تودع العالم ب 58 ميدالية

أسدل الستار اليوم (الأحد) على منافسات النسخة ال32 من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (طوكيو 2020)، المؤجلة من العام الماضي بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ انطلقت منافسات الدورة وسط بروتوكول صحي صارم، مع إخضاع جميع المشاركين لاختبارات فايروس كورونا بشكل دوري، ورغم عدم السيطرة بشكل كامل على العدوى تزامنا مع غياب الجماهير، أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ بالنجاح منقطع النظير لطوكيو.
وتربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش صدارة الترتيب العام لألعاب أولمبياد «طوكيو 2020» للمرة الثالثة على التوالي، برصيد 113 ميدالية منها 39 ذهبية و40 فضية و33 برونزية، فيما احتلت الصين المركز الثاني برصيد 88 ميدالية 38 منها ذهبية و32 فضية و18 برونزية، وحلت اليابان المستضيفة للدورة في المرتبة الثالثة، بأفضل نتيجة لها في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بحصدها 58 ميدالية (27 ذهبية و14 فضية و17 برونزية)، واحتلت بريطانيا العظمى المركز الرابع من حيث الميداليات الذهبية (22 ذهبية و21 فضية و22 برونزية)، وجاءت روسيا، التي شاركت تحت راية اللجنة الأولمبية الروسية، في المرتبة الخامسة برصيد (20 ذهبية و28 فضية و23 برونزية).
من جانبه، أشاد المدير العام للبعثة اليابانية ميتسوجي أوجاتا بالرياضيين اليابانيين، وقال: «سعيد بقدرتنا على تحقيق 27 ميدالية ذهبية بعد تضاعفها بنسبة ال40% عن مشاركة اليابان في أولمبياد أثينا 2004، التي حققت فيها البعثة اليابانية 16 ذهبية»، وأضاف يقول: «كانت التقديرات الأولية لشركة البيانات جريسنوت تتوقع حصول اليابان على 60 ميدالية هذا العام وتحقق الحلم بفارق ميداليتين»، وتتضمن حصيلة الميداليات في ركوب الأمواج والتسلق والتزلج على الألواح، وهي 3 رياضات ظهرت لأول مرة بالألعاب الأولمبية في طوكيو، كما حققت اليابان ميداليات في الجودو، وأصبح هيفومي وأوتا آبي أول أخوين في تاريخ الأولمبياد يفوزان بميدالية ذهبية في اليوم نفسه.
من جهة أخرى، تم تسليم العلم الأولمبي إلى باريس التي تستضيف النسخة القادمة عام 2024. وأمام مدرجات شبه خالية بسبب قيود كورونا، قدمت عروض راقصة وأخرى رياضية بالقرب من بعض الرياضيين الذين تجمعوا على العشب بهدف إتاحة تجربة مختلفة للرياضيين الذين أمضوا معظم الوقت طوال الدورة في غرفهم أو في قاعات المنافسات والبطولات.
وجاءت مراسم الختام عكس توقعات وخطط المنظمين، الذين أرادوا أن تكون الدورة بمثابة رمز لانتصار العالم على الجائحة، لكن الحدث أقيم دون جمهور، وسط تزايد في عدد حالات الإصابة بالعدوى، كما لم تحقق الدورة الانتعاش الاقتصادي لليابان، مثلما اعتقد في البداية.
وخلال الحفلة، تلقت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، التي ستستضيف مدينتها الدورة الأولمبية الصيفية القادمة في 2024، العلم الأولمبي من حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.