«آلية التسريع».. البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق الرياض

قوبلت الآلية المقترحة من المملكة للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض بترحيب دولي واسع، وأكد مسؤولون بارزون أنها تشكل دفعاً إضافياً للتوصل إلى حل سلمي دائم ويعكس الإعلان عن الآلية نجاح جهود المملكة السياسية المستمرة منذ توقيع الاتفاق لإيجاد حل توافقي يقبل به طرفا الاتفاق وتمسكها بمنهج الحكمة والتوازن في التعامل مع الطرفين، سيؤدي تطبيق الآلية التي تمثل نقلة نوعية إلى مرحلة تطويرية جديدة إلى عودة الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية إلى ما كانت عليه، حيث سيتم وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والإعلان عن تخلي المجلس عن الإدارة الذاتية وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد الصفوف وحقن الدماء، وأمن واستقرار اليمن وتخفيف آثار التحديات الاقتصادية والتنموية في اليمن.
وتنفيذاً للاتفاق، أعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس (الأربعاء)، تكليف رئيس الحكومة الحالية معين عبدالملك، بتشكيل الحكومة الجديدة، وعين أحمد حامد محافظاً لعدن، والعميد محمد الحامدي مديراً عاماً لشرطة محافظة عدن ويرقى إلى رتبة لواء.
ورحبت الحكومة الشرعية بالبيان الصادر عن المملكة بشأن الآلية المقترحة للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض. وأكد المتحدث باسمها راجح بادي، الحرص على التنفيذ الكامل للاتفاق، مثمناً جهود المملكة ودعمها ومساندتها لتنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى تثبيت الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة اليمن والدفع بعجلة التنمية.
كما رحب هادي بإعلان المجلس الانتقالي التخلي عن قرار الإدارة الذاتية وما ترتب عليها والالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، معرباً عن أمله أن يكون ذلك بداية جادة وحقيقية للمضي قدماً وسريعاً في تنفيذ بنود الاتفاق وفق الفترات الزمنية المحددة.
من جهتها، أكدت السفارة الأمريكية في المملكة أن الولايات المتحدة ترحب باقتراح المملكة حول تسريع اتفاق الرياض، وثمنت السفارة في بيان لها دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع في تقريب وجهات النظر بين الأطراف لاستعادة الوحدة في اليمن.
وأضافت أنه من خلال التقريب بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل تنفيذ اتفاق الرياض خطوة أساسية نحو تحقيق سلام دائم للشعب اليمني. وشدد البيان على أن تحقيق السلام والوحدة في اليمن أمر ضروري من أجل الاستقرار الإقليمي وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اليمني.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي رحب بتلك الخطوة، أمس، إن اتفاق الرياض خطوة رئيسية نحو حل سلمي مستدام للصراع اليمني. وأضاف أن الإعلان عن آلية تسريع تنفيذ هذا الاتفاق يمثل تقدماً مهماً في الملف اليمني.
كما رحبت الصين بالآلية، وقالت السفارة الصينية لدى اليمن على (تويتر): التشاور حول تسريع تنفيذ اتفاق الرياض حقق تقدماً مشجعاً. وشددت على أن تلك الخطوة تساهم في إعادة الاستقرار في الجنوب، وتعزيز العملية السياسية. وثمّنت مصر جهود السعودية وحرصها على تنفيذ اتفاق الرياض ومبادرتها بطرح آلية لتسريع تنفيذه، بما يدعم مسار الحل السياسي ويفعل دور مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.