«عيون صناعية» بأنامل «سعودية»

نجحت آلاء حسين بحري، أن تنال لقب أول سعودية متخصصة في مجال تصنيع وتركيب العيون الصناعية المصنعة عربيا، لكن هذا اللقب لم ينسها من خدمة مجتمعها في إنقاذ الكثيرين ممن فقدوا العين، وفي حاجة ماسة لتركيب عيون اصطناعية، إذ أعلنت ل«عكاظ» أنهم يسعون لعقد شراكات مع كافة مراكز العيون في المملكة وعدد من دول الخليج لإجراء تركيب العيون الصناعية للمتضررين وغير المقتدرين، معتبرة ذلك في إطار الشراكة المجتمعية وواجبها لمساعدة المحتاجين. وشددت في حوارها على أنها فخورة بلقب أول اختصاصية، كونها سعودية، مما يعكس قدرة المرأة السعودية على العمل في كافة التخصصات، وتجسيدا لمرحلة التمكين التي تعيشها المرأة السعودية في كافة المجالات. ولفتت إلى أن تركيب العيون الصناعية لا يرتبط بمرحلة عمرية فقد يكون بين كبار السن أو الأطفال ممن تعرضوا لأمراض مختلفة أو إصابتهم بالأورام. وإلى تفاصيل الحوار:
• انطلاقا من كونك أول سعودية متخصصة في تصنيع العيون الصناعية، ما هي أحدث المستجدات في هذا المجال؟
•• العيون الصناعية هي الحل الأمثل لكل من فقد عينه نتيجة إصابة أو مرض أو تشوه خلقي، فتكمن هنا أهميتها في إعادة الثقة للمريض ومساعدته على الاختلاط بالآخرين وممارسة حياته بشكل طبيعي، وهنا أحب أن أنوه الى نقطة مهمة وهي أن الهدف من العين الصناعية ليس إعادة البصر وإنما هدفنا تجميلي، وأنا دائما على اطلاع بأي مستجدات في هذا المجال خصوصا كوني عضوة في الجمعية الأمريكية للعيون الصناعية (A.S.O)، حيث أسافر سنويا لبحث كل ما هو جديد في عالم العيون الصناعية.
• لم لا نسمع كثيرا عن متخصصين في مجال تصنيع العيون الصناعية؟
•• يعتبر هذا التخصص نادرا وفريدا، وعدد أخصائيين العيون الصناعية محدود في العالم، في السابق كان المريض يواجه عدة صعوبات في تصنيع وتركيب العيون الصناعية المصنعة يدويا، وهي مهنة دقيقة وتعتبر مراحلها معقدة، فهي تمر بعدة مراحل من التصنيع المتقن من حيث أخذ مقاسات العين بكل تفاصيلها والتلوين ورسم الأوعية الدموية لإعطاء بعد ثالث للعين الصناعية لتبدو العين طبيعية جدا.
ونحن الآن نقوم باستخدام أحدث التقنيات وأجود المواد المستخدمة في مجال العيون الصناعية ليحصل المريض على أفضل النتائج.
• هل توجد حالات لا يجدي معها تصنيع العيون الصناعية وما هي إن وجدت؟
•• في العادة يكون المريض محولا من قبل طبيب عيون بعد أن قام بإجراء العملية اللازمة، وفي بعض الحالات يقوم أخصائي العيون الصناعية بتقييم حالة المريض، حيث قد يتمكن من تركيب عين صناعية بدون جراحة وفي حالات أخرى قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا قبل تركيب العين الصناعية، وذلك يعتمد على حالة المريض ونوع الإصابة.
• هل الحالات التي تحتاج إلى تصنيع العيون تزداد بين كبار السن أو مختلف الأعمار؟
•• لا توجد سن معينة لتركيب العين الصناعية، وقد تميزنا في صناعة عيون صناعية لمن فقدوا أعينهم في إصابات متعددة كالحوادث، الأورام والأمراض المختلفة، التشوهات الخلقية وللمكفوفين، وفي مختلف الأعمار من كبار السن إلى أطفال أعمارهم تبدأ من 3 أشهر، مما يساعدهم على التأقلم بشكل أسرع دون الشعور بالحرج أو الإحباط في تعاملهم مع المجتمع الخارجي من أصدقاء في المدرسة أو في مجال العمل، والتعامل مع الحياة اليومية بثقة عالية.
• إلى ماذا تطمحين لتخصص تصنيع العيون الصناعية في المملكة؟
•• أطمح إلى خدمة أكبر فئة ممكنة من المتضررين وبحاجة إلى عيون صناعية عالية الجودة في كافة مناطق المملكة، والآن نحن بصدد التوسع في هذا المجال لخدمة أكبر شريحة ممكنة التي هي في أمس الحاجة للمساعدة، وكذلك نحن في محاولة تنظيم آليات تعاون مع بعض مراكز العيون في مختلف مناطق المملكة وفي بعض الدول كالإمارات والكويت والبحرين لتحويل جميع الحالات إلينا لنقوم بتوفير عيون صناعية لهم مصنعة يدويا وبتقنية عالية، وبالإضافة إلى جهودنا المستمرة في مساعدة المتضررين من الحروب وغير المقتدرين، وتسهيل الإجراءات لهم لتركيب العيون الصناعية بالتعاون مع جمعيات خيرية، حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وإعادة الثقة لهم ومساعدتهم على الاختلاط بالآخرين.
• ما الفرق بين العين الصناعية المصنعة يدويا والعين الصناعية المسبقة الصنع؟
•• هناك فرق كبير من حيث الشكل والجودة بين العين الصناعية المصنعة يدويا والعين الصناعية المسبقة الصنع، إذ إن العيون الصناعية مسبقة الصنع (الجاهزة) تصنع بكميات كبيرة ومواد رديئة وغير مريحة بالتأكيد لأنها غير مخصصة للمرضى ولا تبدو طبيعية، وعادة ما يقوم شخص غير مختص بتركيبها فينتج عن ذلك كثرة الالتهابات وضمور العين، أما العيون الصناعية المصنعة يدويا، فهي تصنع بأجود المواد لكل مريض على حدة على حسب مقاس عينه ولونها، فيحصل على نتيجة طبيعية قدر الإمكان، وبالتالي فهي مريحة في الاستخدام.
• هل العين الصناعية دائمة مدى الحياة؟
•• العين الصناعية غير دائمة ولها عمر افتراضي، حيث يجب تغييرها كل 3 إلى 4 سنوات.