وسط مخاوف من أن تكون أنقرة تخطط لاحتلال إدلب، أفصح المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن استقدام القوات التركية لرتل عسكري جديد نحو مواقعها في إدلب، وأكد دخول نحو 100 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون شمالي المحافظة أمس (الثلاثاء). ولفت إلى أنه مع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 750 آلية، إضافة إلى مئات الجنود. ويرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير حتى الآن إلى أكثر من 4150 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 9200 جندي تركي. في غضون ذلك، أجرى وفد عسكري روسي محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة أمس، لمناقشة اتفاق توصل إليه البلدان الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار في إدلب. ويهدف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في موسكو في 5 مارس الجاري، إلى احتواء الصراع الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص خلال ثلاثة أشهر، وفجّر مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين تركيا وروسيا. ولم يتم بعد وضع التفاصيل العملية للاتفاق، الذي وافق الطرفان بموجبه على إنشاء ممر آمن بالقرب من طريق «إم. 4» السريع، الذي يمر من شرقي إدلب لغربها. وقالا إنهما سيتفقان على تفاصيل الممر خلال سبعة أيام. ومن المقرر أن تبدأ دوريات مشتركة للقوات التركية والروسية هناك في 15 مارس الجاري.
