بين «جمال رأيان» و«أيلول الأسود».. النضال ب «التصفيات»

لا يعرف تماماً ما إذا كان استطلاع الرأي المطروح من قبل مذيع قناة الجزيرة في قطر جمال ريان (فلسطيني الجنسية) أعد من قبل «رأيان» كما يصفه العديد من متابعيه، أم نشر من قبل جمال بتوجيه من «الشيطان الأكبر» عزمي بشارة، بعد استفتاء ريان حول تأييد تشكيل فصائل فلسطينية ل«التعامل مع رموز الدول العربية»، في تلميح إلى بدء التخطيط لاغتيال رؤساء وزعماء دول ووزراء عرب، في إعادة بعث لمنظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية.
وأعاد مذيع القناة الداعمة للإرهاب، التي وجد فيها رؤوس الفتنة في العالم العربي والإسلامي منبراً لتوجيه خطاباتهم وأفكارهم منذ تأسيس القناة، بدءاً من لقاءات زعيم تنظيم القاعدة البائد أسامة بن لادن، مروراً بتسجيلات القاعدة الخاصة للقناة، وانتهاء ب«داعش البغدادي»، لأذهان العرب، ذكرى عبث منظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية، التي خططت قبل نحو 50 عاماً من الآن لاغتيال ملك مملكة الأردن الملك الحسين بن طلال في 9 يونيو 1970، مرورا باغتيال رئيس وزراء الأردن وصفي التل في القاهرة عام 1971، ومحاولة اغتيال السفير الأردني في بريطانيا زيد الرفاعي ديسمبر 1971، إضافة إلى تورط «كارلوس الثعلب» أحد أبرز الموالين للجماعات الإرهابية الفلسطينية في اختطاف وزراء نفط منظمة أوبك العام 1975.
فيما يعرف عن ريان مناهضته للعديد من الدول العربية، عدا تلك التي تدفع له «قطر» بعد أن فتح له «الحمدين» ورفاقه من «المرتزقة» فضاءً لنشر غثائهم وبث الفتن بين العرب عبر منصة قناة الجزيرة التي تستلهم أفكارها ومحتوى حسب الخطوط العريضة التي يرسمها لهم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة.